سعد الحريري يعلن في ذكرى اغتيال والده دعم جهود بناء دولة لبنانية طبيعية

علن رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق ورئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري، في كلمة له اليوم الجمعة في الذكرى العشرين لاغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، دعم العهد الجديد في لبنان والحكومة وجهود بناء دولة لبنانية طبيعية وعلاقات طبيعية مع المجتمعين العربي والدولي.
وقرأ سعد الحريري الفاتحة بعد ظهر اليوم الجمعة على ضريح والده وسط بيروت في الذكرى العشرين لاغتياله، وسط حشود شعبية حضرت إلى محيط ضريح رفيق الحريري في وسط بيروت.
وحيا الحريري الجماهير المحتشدة متقدما بين الحشود، بعد قراءة الفاتحة على أضرحة رفاق رفيق الحريري الذين سقطوا معه في انفجار 14 فبراير 2005.
وقال الحريري في كلمة له من وسط بيروت "نحن داعمون للعهد وللحكومة ولكل مجهود لنبني دولة طبيعية وعلاقات طبيعية مع عائلتنا العربية والمجتمع الدولي ولنستعيد دور لبنان في المنطقة والعالم. نحن مع الدولة وجيشنا الوطني، ومع كل مجهود يقومون به لفرض تطبيق وقف إطلاق النار والقرار 1701 كاملا، أي خروج الاحتلال الإسرائيلي من كل القرى التي لا يزال موجودا فيها".
وأضاف "اليوم لدينا فرصة. لبنان لديه فرصة ذهبية: بات لدينا رئيس جمهورية، وحكومة جديدة، وأمل جديد عبّر عنه خطاب القسم للرئيس جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام. هذا أملنا أن يتحقق".
واعتبر أن "أمامنا فرصة وقرارنا أن ندعم هذه الفرصة، ونرفض أي محاولة للالتفاف عليها. ولأهلنا في الجنوب والبقاع والضاحية أقول: أنتم شركاء في هذه الفرصة ومن دونكم لا يمكن أن تتحقق. لكن يجب أن تكسروا أي انطباع من السابق بأنكم قوة تعطيل واستقواء وسلاح. أنتم شركاء بقوة في إعادة الاعتبار للدولة، التي وحدها بجيشها وقواها الأمنية ومؤسساتها، تحمي اللبنانيين، كل اللبنانيين".
وأضاف "في العشرين سنة مر بلدنا بأزمات كبيرة أنهكت اللبنانيين ونحن لم ننكر يوما أن جزءا من المسؤولية يقع علينا. وتحملنا مسؤوليتنا بكل شجاعة وقدمت استقالتي، وعلّقنا العمل السياسي، وأفسحنا المجال لمدة 3 سنوات وأكثر وبقيت الأزمات وازدادت".
وأشار إلى أن "آخر الأزمات وأخطرها، الحرب الإسرائيلية المجنونة، المجرمة، التي استهدفت بلدنا وقتلت أهلنا، ودمرت بيوتهم ومؤسساتهم ومزروعاتهم ومجتمعهم، وكما أنحني أمام كل الشهداء من أهلنا في الجنوب والبقاع وبيروت والضاحية الجنوبية لبيروت وكل المناطق وكل المناطق، أرفع رأسي بالتضامن الذي عبرتم عنه خلال الحرب، عندما فتحتم بيوتكم للمنكوبين واستقبلتم النازحين وقلتم بالفعل وليس بالكلام: "لبنان واحد واللبنانيون جسم واحد".
وكان سعد الحريري قد أعلن في 24 يناير 2022 تعليق عمله في الحياة السياسية.
ووصل سعد الحريري إلى بيروت في 11 فبراير الحالي للمشاركة في الذكرى العشرين لاغتيال والده في انفجار استهدفه في بيروت في 14 فبراير من العام 2005.