يشارك فى مهرجان كان السينمائى فيلمان تسجيليان يظهران صورة مدمرة للنظام الفاسد الذى يخرج عن نطاق السيطرة حول الأزمة المالية فى الوقت الذى يعود فيه المخرج الأمريكى إلى السينما بفيلمه (وول ستريت). يقدم فيلما (مهمة داخلية) (Inside Job) إخراج تشارلز فيرجسون و(كليفلاند مقابل وول ستريت) (Cleveland versus Wall Street) إخراج السويسرى المولد دان ستيفان برون وصفا تفصيليا للكارثة التى سببت انهيارا للنظام المصرفى العالمى. وينقل الفيلمان اللذان يسردان سلسلة معقدة بشكل هائل من الأحداث رسالة بسيطة من خلال تناولهما لموجة مضاربة محمومة جمعت بين مشترى المنازل الأمريكيين فى المدن والمسئولين الذين لم يكترثوا بأخطائهم والمؤسسات المالية العالمية غير المسئولة. وقال فيرجسون لرويترز فى مقابلة «كانت عملية سطو على بنك لكنه سطو قام به رئيس البنك وليس مجرد شخص عادى يمشى وهو مسلح بمسدس».ومضى يقول «كانت جريمة ارتكبها القائمون على النظام المالى.. سمحنا لهؤلاء الناس أن يعيثوا فى الأرض فسادا وأفسدوا النظام». وتسعى أبرز شخصيات فى وول ستريت جاهدة إلى تحسين صورتها فى إطار حملة علاقات عامة لإنقاذ سمعتها من موجة الغضب الشعبى الموجه لهذا القطاع والتى يقولون إنها كثيرا ما تكون غير عادلة وليست مبنية على أساس سليم من المعلومات. لكن مع فيلم ستون «وول ستريت.. المال لا ينام أبدا» Wall Street: Money Never Sleeps فإن مشاعر الغضب العام امتدت فيما يبدو إلى أكبر مهرجان سينمائى فى العالم.وقال ستون لرويترز فى مقابلة بعد عرض فيلمه خارج المسابقة الرسمية «أعتقد أن المصرفيين يجب أن يسجنوا لكن الأمر لا يحدث بتلك الطريقة أليس كذلك؟».