أشاد قريشي شهاب، وزير الشؤون الدينية الإندونيسي الأسبق، اليوم الخميس، بدور مصر والأزهر الشريف في دعم قضايا العالم الإسلامي ونشر رسالة الاعتدال ومحاربة التطرف. وقال شهاب، في تصريحات خاصة لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بجاكرتا: إن الأزهر ساهم في تدعيم العلاقات التاريخية بين مصر وإندونيسيا، موضحا أن مصر تعد أول دولة في العالم تعترف باستقلال إندونيسيا في 17 أغسطس 1945. وأضاف شهاب، الذي عمل سفيرا سابقا لبلاده بالقاهرة، أن كبار المسؤولين الإندونيسيين، ومن بينهم الرئيس سوسيلو بامبانج يوديونو، أشادوا بدور الأزهر باعتباره أكبر مؤسسة تعليمية في العالم الإسلامي، مشددين على أن الدراسة في الأزهر ترتكز على الوسطية والاعتدال والتسامح. وأوضح شهاب -الذي يرأس الرابطة العالمية لخريجي الأزهر في إندونيسيا- أن عددا كبيرا من خريجي الأزهر يحتلون مواقع قيادية بارزة، سواء في الحكومة أم الأحزاب السياسية أم كافة المؤسسات الإندونيسية الأخرى، منوها بأن خريجي الأزهر يحظون بتقدير بالغ من جانب الرأي العام الإندونيسي. وأشار إلى أن إنشاء فرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بإندونيسيا يستهدف نشر رسالة الأزهر العالمية، والتي تتسم بالوسطية والاعتدال، وخاصة في المجالات العلمية والثقافية ودعم الجهود الرامية لرسم الخطاب الديني المعتدل بإندونيسيا والاستفادة من تجربة مصر الرائدة في مجال تصحيح المفاهيم الإسلامية والمساهمة في تسهيل أعمال مبعوثي الأزهر بإندونيسيا لنشر الدعوة الإسلامية وتفعيل التعاون بين الأزهر والحكومة المصرية. ومن جانبه، قال أحمد القويسني، السفير المصري بجاكرتا اليوم: إن خريجي الأزهر الشريف لعبوا دورا هاما في توطيد التعاون والعلاقات بين الأزهر ومصر من جانب والجهات الإندونيسية المختلفة من جانب آخر. وأبدى القويسني أمله في أن يتواصل ذلك الدور من خلال فرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بإندونيسيا من أجل تعميق التعاون بين الأزهر والتجمعات والهيئة الرسمية والشعبية والدينية والثقافية كافة بإندونيسيا. وأضاف أن مصر تقدم سنويا 120 منحة للطلبة الأندونيسيين للدراسة بالأزهر، من بينها 90 منحة للدراسة بجامعة الأزهر و20 منحة لطلبة الدراسات العليا، بالإضافة إلى خمس منح للدراسة بالجامعات المصرية. وأوضح أنه يوجد 47 مبعوثا تابعا للأزهر يتولون تدريس اللغة العربية والعلوم الإسلامية في الأقاليم الإندونيسية كافة، مشيرا إلى أن إجمالي عدد الطلبة الإندونيسيين الذين يدرسون بمصر يبلغ 7000 طالب.