بمناسبة مرور 63 عاما علي العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإندونيسيا نظمت سفارة إندونيسيا بالقاهرة حفلا كبيراً بدار الأوبرا المصرية الجمعة الماضية حضره السفير عبدالرحمن فاخر سفير إندونيسيا بالقاهرة وشريف الدين حسن وزير التعاونيات والثنائيات الإندونيسي والفنان فاروق حسني وزير الثقافة والدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي. وأكد السفير الإندونيسي أن هذه الاحتفالية خاصة بعد مرور 63 عاما علي العلاقات المصرية الإندونيسية من توقيع اتفاقية المودة والصداقة بين وزيري الخارجية في عام 1947 وهذه العلاقات ترجع إلي زمن بعيد والدليل علي ذلك وجود طلاب إندونيسيين في الأزهر الشريف وجامعة الأزهر يدرسون العلوم الشرعية كما أنه كان لمصر إسهامات في استقلال إندونيسيا نتيجة لجهود عبدالرحمن عزام الأمين العام لجامعة الدول العربية في ذلك الوقت وكذلك الحكومة المصرية التي أكدت أن الشعب الأندونيسي هو شعب مسلم ومكافح من أجل حصوله علي الاستقلال من قبضة الاحتلال الهولندي وقدم له الدعم والمساندة وكذلك فعلت بعض الدول العربية والإسلامية مشيراً إلي أن نظرة مصر كانت أبعد بكثير نظرا للدور البارز الذي كانت تنتظره من إندونيسيا وكان طبيعيا أن تعترف مصر باستقلال إندونيسيا في الأول من يونيو عام 1945 . وأضاف السفير الإندونيسي أن الشعبين المصري والإندونيسي ارتبط كلاهما بالكفاح وظهر ذلك عندما قام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بتأميم قناة السويس فقامت إندونيسيا بالاعتراف بحق وسيادة مصر علي قناة السويس كما أدانت العدوان الغاشم الثلاثي علي مصر عام 1956 من قبل فرنسا وإنجلترا وإسرائيل. ومن ناحية أخري وجه وزير الخارجية أحمد أبوالغيط كلمة بهذه المناسبة أكد خلالها أن مصر وإندونيسيا تجمعهما علاقات متميزة وتأتي خصوصية تلك العلاقات نتيجة طبيعية لمقومات وأسس موضوعية تتعلق بالروابط التاريخية والثقافية بين البلدين فقد كانت مصر من إولي الدول التي اعترفت باستقلال إندونيسيا في 17 أغسطس 1945 كما حرص البلدان علي إنشاء العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1947 وقد شهد عام 2007 الاحتفال بمرور ستين عاما علي إنشاء تلك العلاقات. وأشار أبوالغيط إلي أن العمل السياسي بين البلدين حقق الكثير من الإنجازات في مختلف المجالات واتسع نطاق العلاقات الثنائية ليشمل أطرا عديدة متمثلة في وجود اللجنة المشتركة وآلية المشاورات السياسية ومجلس رجال الأعمال المشترك وجمعية الصداقة المصرية الإندونيسية وحققت الدولتان تقدما ملحوظا في التعاون في المجالات التجارية والاستثمارية خلال العقدين الأخيرين. وأضاف وساهمت زيارات كبار المسئولين المتبادلة بين الجانبين في مد جسور التفاهم والتعاون بين مصر وإندونيسيا وعززت من التنسيق المستمر بين البلدين وتتطابق وجهات النظر تجاه العديد من القضايا في إطار المنظمات الدولية التي تجمعهما وعلي رأسها حركة عدم الانحياز ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجموعة ال15 ومجموعة الدول النامية الثماني. كما أرسل د.نور الدين حسن ويرايودا وزير خارجية إندونيسيا كلمة خاصة بهذه المناسبة أشاد فيها بالتعاون المصري الإندونيسي والدعم التاريخي الذي قدمته مصر لبلاده.