قال الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم، مساء اليوم الاثنين، إن حزب الله يرفض تمديد مهلة ال 60 يوماً لانسحاب إسرائيل من لبنان، معتبراً أن أي تداعيات على التأخير في الانسحاب تتحمل مسؤوليته الاممالمتحدة وأمريكا وفرنسا وإسرائيل. وقال قاسم في كلمة له، إن " على إسرائيل أن تنسحب بسبب مرور الستين يوما ولا نقبل بأي مبرر لتمديد يوم واحد ولا نقبل بأي مبرر بتمديد المهلة". وتابع بالقول إن "أي تداعيات تترتب على التأخير في الانسحاب تتحمل مسئوليته الاممالمتحدة وأمريكا وفرنسا وإسرائيل". ولفت إلى أن " استمرار الاحتلال عدوان على السيادة اللبنانية والجميع مسؤول في مواجهة هذا الاحتلال الشعب والجيش والدولة والمقاومة". وقال "نحن أمام احتلال يعتدي ويرفض الانسحاب والمقاومة لها الحق أن تتصرف بما تراه مناسباً حول شكل وطبيعة المقاومة وتوقيتها، هذه رسالتنا للجميع فليفهموا ما يريدون". وفي مراجعة لما جرى خلال الحرب الأخيرة على لبنان قال قاسم "الانكشاف المعلوماتي وسيطرة العدو على الذكاء الصناعي وسلاح الجو كانت من العوامل المؤثرة في الضربات التي وجهت للمقاومة وهذه ثغرة كبيرة". وأضاف " نحن نجري تحقيقا لأخذ الدورس العبر، وما حصل استثنائي ومفاجئ، وما كان يجب أن يكون الانكشاف بهذه الطريقة". وأشار إلى أن " العدوان على لبنان كما على غزة كان عدواناً بدعم أمريكي غربي لا ضوابط له، والمقاومة بكل أطيافها في لبنان من حزب الله وحركة أمل والجماعة الإسلامية والحزب القومي تصدّت للعدوان الإسرائيليّ على لبنان، والمقارنة مع إسرائيل يجب ألا تكون عسكرية". يذكر أنه تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر الماضي. وينص الاتفاق على انتشار الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في منطقة جنوبلبنان، وسحب إسرائيل قواتها تدريجياً من الجنوب باتجاه الخط ا الحدودي مع إسرائيل خلال فترة تصل إلى 60 يوماً. ولا يزال الجيش الإسرائيلي يتواجد في بعض القرى الحدودية في جنوبلبنان.