تلقى الطبيب عز الدين أبو العيش من غزة والذي فقد ثلاثة من بناته خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع خطابا من لجنة جائزة نوبل تبلغه فيه رسميا بترشيحه لجائزة نوبل للسلام. وقال أبو العيش في اتصال هاتفي مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" من كندا نشرته يوم الإثنين على موقعها الإليكتروني إنه تلقى النبأ بعد لقاء جمعه مع رئيس البرلمان الأوروبي خلال زيارة لبلجيكا حصل خلالها على "المواطنة الشرفية" من الحكومة البلجيكية. وأكد أبو العيش أنه لا يستطيع أن يعبر عن رد فعله الأولي على الترشيح للجائزة سرورا ، مضيفا أن الجائزة ربما تحول مأساته إلى شيء إيجابي للبشرية. كما أوضح أنه في حالة فوزه بالجائزة ، فسيهديها للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. وكانت قوات الجيش الإسرائيلي قد قصفت منزل أبو العيش في مخيم جباليا وقتلت ثلاثة من بناته وابنة أخيه إضافة إلى جرح عدد آخر من أفراد العائلة. وأبلغ جاك مارك ديلزي وزير محاربة الفقر في بلجيكا لجنة جائزة نوبل للسلام بترشيح أبو العيش للجائزة تقديرا لجهوده في نشر ثقافة السلام. واعتبر أبو العيش هذا الترشيح نصرا للشعب الفلسطيني وللإنسانية ولثقافة السلام والحب ضد سياسة الحرب والدم. ويعمل الدكتور أبو العيش باحثا في مستشفى تل هشومير الإسرائيلي ، كما أنه طبيب متخصص في أمراض النساء والتوليد يعمل في عدد من المستشفيات الإسرائيلية. ويقوم أبو العيش حاليا بجولة في عدد من العواصم يشرح فيها المخاطر الإنسانية المحدقة بقطاع غزة ويحاول أن ينفذ مشاريع تطويرية في القطاع المحاصر ، وألقى خطابا أمام البرلمان الأوروبي حذر فيه من تواصل الحصار على غزة ودعا إلى إنهاء عمليات القتل وهدم جدران الكراهية وبناء جسور المحبة بديلا عنها.