خبراء أمنيون: عصابات المخدرات يتفننون في أساليب التهريب وضربات متتالية من رجال الشرطة

- الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تقوم بإجراءات وقائية واستباقية لمنع محاولات تهريب المخدرات من الدول العدائية
أحبطت أجهزة وزارة الداخلية، خلال الأشهر القليلة الماضية عدة محاولات تهريب مواد مخدرة لداخل البلاد، وألقت أجهزة الأمن القبض على التشكيلات العصابية التي وراء محاولات التهريب ففي أغسطس الماضي نجحت الأجهزة الأمنية في إحباط محاولة تهريب حوالى 200 ألف قرص مخدر لعقار الكبتاجون لخارج البلاد، تقدر ب 240 مليون جنيه تقريبًا، وفي أكتوبر الماضي نجحت أجهزة الأمن أيضا في إحباط محاولة تهريب 3.5 طن من مخدري الحشيش والهيدرو، قدرت قيمتها المالية بنحو 250 مليون جنيه، وذلك خلال سيارة "نقل أثاث"؛ لترويجها بمختلف محافظات الجمهورية.
وفي نوفمبر الماضي أحبطت أجهزة وزارة الداخلية محاولة تهريب 400 كيلو من مخدر الآيس "الشابو" داخل البلاد، تقدر قيمتها بحوالي 200 مليون جنيه وتم ضبط التشكيل العصابي الذي يتزعمه عنصر إجرامي دولي شديد الخطورة، يحمل جنسية إحدى الدول، ويعاونه 4 أشخاص بينهم 3 يحملون جنسية إحدى الدول.
وفي يوم الاثنين الماضي نجحت أجهزة وزارة الداخلية في إحباط محاولة تشكيل عصابى جلب وتهريب 3 ملايين قرص مخدر لعقار الكبتاجون المخدر من داخل أجزاء ماكينات خراطة عبر ميناء بحري، تقدر قيمتها 4 مليارات جنيه.
وفي هذا السياق، يقول الخبير الأمني اللواء فاروق المقرحي، إن الحرب مستمرة بين قطاع المكافحة والمهربين، الذين اتخذوا هذا الطريق غير الشرعي لكونه مصدر من مصادر الثراء السريع.
وتابع المقرحي ل"الشروق"، أن تهريب المواد المخدرة يرتبط ارتباطا وثيقا بتهريب الأسلحة والذخائر وأن وزراة الداخلية وقطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر لم تتوانى عن رصد وإحباط محاولات التهريب بكل أساليبها.
وأضاف المقرحي، أن من بين الأشخاص من يتجه إلى تناول العقاقير والمواد المخدرة ظناً منهم بتأثيرها على الذهن والجنس والمزاج، وهذا يكون صيد ثمين لمتجري المواد المخدرة، وبالرغم من الضربات الأمنية المسبقة لضبط التشكيلات العصابية المسئولة عن تهريب المواد المخدرة، إلا أن التشكيلات العصابية لم تتوقف عن صناعة المواد المخدرة وصناعة أساليب التهريب "كل ما الداخلية تكشف وتحبط أسلوب محاولة تهريب يحاولوا أن يتفننوا في أسلوب التهريب".
وذكر أن أنواع التهريب المخدرات نوعين محاولات تهريب عابرة ومحاولات تهريب داخلية وفي الحالتين العقوبة واحدة التي قد تصل إلى الإعدام شنقا أو الأشغال الشاقة المؤبدة.
ومن جهته، يقول الخبير الأمني سيد محمدين، إن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات المصرية هى أقدم إدارة تخصصية في العالم أنشئت عام 1939 لمكافحة جرائم الاتجار وتهريب المواد المخدرة.
وتابع محمدين ل "الشروق" أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تقوم بإجراءات وقائية واستباقية لمنع انتشار الأدوات المخدرة التي يتم محاولة تهريبها من أحد الدول العدائية من أجل تدمير الشباب الذي هو ذخيرة الوطن.
وأضاف أن وزارة الداخلية على مدار مئات السنين تعمل على حماية الأمن القومي المصري، وتقوم بالقضاء على الزرعات المخدرة ومكافحة تهريب كل المواد المخدرة الطبيعية منها والمصطنعة، مشيرا إلى أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات لديها الآلاف من المصادر السرية لمكافحة عمليات محاولة تهريب المواد المخدرة من دول المنشئ إلى دول الإستهلاك أو محاولات الجلب من الخارج.