فى موقف بولاق الدكرور، ينتظر صلاح عبدالمجيد، مهندس بترول، أكثر من نصف ساعة لركوب الأتوبيس الأخضر رقم 911 بولاق الدكرور مظلات، بالرغم من وجود الأتوبيس الأحمر. «أنتظر الأتوبيس الأخضر، هو علشان لونوه أحمر يبقى أغلى بخمسين قرشا؟. ولما أدفع جنيه يبقى المترو أفضل، على الأقل أنضف وأشيك ومكيف»، كما يوضح صلاح عبدالمجيد، أسباب عدم ركوبه للأتوبيس الأحمر. «280 أتوبيس أحمر، قامت هيئة النقل العام بتشغيلها على جميع الخطوط فى أول مايو من الشهر الجارى»، كما يقولها محمد عبدالظاهر، المحصل منذ 30 سنة فى هيئة النقل العام. كان ضمن مطالب سائقى هيئة النقل فى إضرابهم الذى نظموه فى أغسطس الماضى تجديد الأتوبيسات وتزويدها بقطع غيار جديدة. «إضرابنا نجح، لأن الهيئة استجابت لمطالبنا، بعد ما كنا بنطلب إصلاح الأتوبيسات وتزويدها بقطع غيار، زودونا بأتوبيسات جديدة»، يقولها عبدالظاهر، مبتسما، لأن السائقين استطاعوا الحصول على أحد حقوقهم. عدد الأتوبيسات الحمراء الجديدة سيصل إلى 1200 سيارة، يتم تزويد الخطوط بها على أكثر من مرحلة: 280 أتوبيسا فى المرحلة الأولى، 300 أخرى فى المرحلة الثانية فى أكتوبر القادم. «يحمل الأتوبيس الأحمر نفس رقم الأتوبيس الأخضر لنفس الخط، وقد يصل عدد أتوبيسات الخط الواحد لخمس أتوبيسات، حسب كثافة الخط، لتخفيف الازدحام»، كما يوضح عبدالظاهر، دور الأتوبيس الأحمر فى تخفيف الازدحام. «ما فيش حاجة فى الأتوبيس الأحمر تميزه عن الأخضر، حتى وجود كراسى فردية فى ناحية ومزدوجة فى ناحية تانية، موجودة فى بعض الأتوبيسات الخضراء»، كما يرى عبدالمجيد عدم وجود مميزات فى الأتوبيس الأحمر. ثمن تذكرة الأتوبيس الأحمر هو جنيه، ليزيد على ثمن تذكرة الأتوبيس الأخضر بخمسين قرشا. «حاجة جديدة دخلت الخدمة، طبيعى إنهم يزودوا سعرها، ومش كتير جنيه، أقل من سعر أتوبيسات النقل الجماعى اللى بجنيه ونصف»، كما يدافع عبدالظاهر عن سبب زيادة سعر تذكرة الأتوبيس الأحمر. «ده اتجاه لزيادة الأسعار، شوية شوية ها يسحبوا كل الأتوبيسات الخضراء، وتبقى كلها حمراء ويبقى الناس قدام الأمر الواقع ويركبوها»، كما يرى عبدالمجيد خطة الحكومة فى تشغيل الأتوبيس الأحمر. تغيرت ألوان أتوبيسات هيئة النقل العام أكثر من مرة، وكان تغيرها عند الركاب مرتبط بارتفاع سعر التذكرة. «الأول الأتوبيس كان أبيض وسعره 25 قرشا، ولما غيروه للأخضر ارتفع لخمسين قرش، ودلوقتى الأحمر بقى بجنيه، زى ما عملوا مع الأتوبيس الأبيض وبقى كله أخضر، ها يعملوا مع الأحمر»، كما يوضح عبدالمجيد. بمجرد انتهاء عبدالمجيد من جملته أشار إلى أتوبيس 96 أثر النبى بولاق الدكرور، الذى انطلق إلى رحلته وعدد ركابه لا يتجاوزا عشرة ركاب، بعد انتظار ما يقرب من نصف ساعة. «آهه ما جبتش حاجه من عندى الأتوبيس طالع بعشر ركاب بس»، يقولها عبدالمجيد منفعلا.