متحدث حكومة كوريا الجنوبية عن الموقف بعد عزل الرئيس: الحياة لم تتأثر.. والبلاد تُدار وفقا للدستور والقوانين

أصدر المتحدث الرسمي باسم الحكومة الكورية، وزير الثقافة والرياضة والسياحة، يو إن تشون، بيانا صحفيا موجها للصحفيين الأجانب؛ لشرح موقف الحكومة الكورية والتزامها فيما يتعلق بعزل الرئيس الكوري، يون سوك يول، مؤخرًا.
وقال، في بيان حصلت "الشروق" على نسخة منه في رسالة عبر البريد الإلكتروني، إنه "كما ورد على نطاق واسع، تم تعليق عمل رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، من منصبه بعد تمرير اقتراح عزله؛ لذلك، يشغل رئيس الوزراء الكوري، هان دوك سو، منصب الرئيس بالنيابة وفقًا للقانون".
وأضاف أنه "فور تمرير اقتراح العزل للرئيس الكوري، أصدر الرئيس بالنيابة، هان دوك سو، توجيهات عاجلة، حيث وجه جيشنا برفع مستويات التأهب لضمان عدم وجود ثغرات في الأمن الوطني والسلامة العامة، كما أصدر تعليمات لجميع المسئولين العموميين بالوفاء بواجبهم؛ لمنع أي اضطرابات في الحياة اليومية لمواطنينا والأنشطة الاقتصادية لشركاتنا. بالإضافة إلى ذلك، تم عقد اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء لبحث القضايا العاجلة العالقة المتعلقة بالاقتصاد والأمن والمجتمع وغيرها من القطاعات الأخرى، حيث يتم إدارة شئون الدولة بكل حرية ودقة وفقًا للدستور والقوانين".
وأشار إلى أن "حكومة جمهورية كوريا الجنوبية تعمل على تعزيز موقفها الأمني، ويلتزم مجلس الوزراء بأكمله بالحفاظ على ثقة الدول الشريكة. علاوة على ذلك، تعمل الوزارات والهيئات المعنية معًا لتعزيز نظام الاستجابة الاقتصادية الطارئة لدينا؛ من أجل مراقبة الوضع الاقتصادي عن كثب في الوقت الفعلي، وضمان عمل أسواقنا المالية وأسواق الصرف الأجنبي بسلاسة".
ولفت إلى أن "مناطق الجذب السياحي الرئيسية في كوريا تستمر في العمل كالمعتاد، وتم وضع نظام معلومات شامل للسياح الأجانب، يوفر لهم خدمات الترجمة الفورية في الوقت الفعلي بعدة لغات، بالإضافة إلى المعلومات ذات الصلة وخدمات الاستشارة".
وتابع: "لقد وجدت جمهورية كوريا دائمًا طرقًا للتغلب على الأزمات بالتعاون مع المجتمع الدولي، بما في ذلك أزمة النقد الأجنبي في عام 1997، وجائحة كوفيد-19"، مستطردا: " لا تزال الحياة اليومية في كوريا غير متأثرة، ويستمتع العديد من السياح الوافدين بوقتهم في كوريا كما كان من قبل، ويصنعون ذكريات ممتعة ليحملوها إلى وطنهم".
وأكمل: "لقد مكنت وحدة الشعب الكوري، ديمقراطيتنا، من العمل وفقًا للدستور، كما ظلت الأساسيات الاقتصادية للبلاد قوية. ورغم التطورات السياسية الأخيرة، تواصل وكالات التصنيف الائتماني الدولية الكبرى التأكيد على أن التصنيف الائتماني لكوريا مستقر".
واختتم قائلا: "تظل حكومتنا منتبهة لأصوات الصحفيين في جميع أنحاء العالم، وستبذل قصارى جهدها للتغلب على التحديات الحالية".
• برلمان كوريا الجنوبية يصوت لصالح عزل الرئيس من منصبه
كان نواب البرلمان في كوريا الجنوبية، صوتوا السبت الماضي، بالموافقة، على عزل الرئيس يون سوك يول، من منصبه، بسبب إعلانه الأحكام العرفية، التي استمرت ساعات قليلة، ثم ألغيت، في وقت سابق من شهر ديسمبر الجاري.
وأقرت الجمعية الوطنية اقتراح العزل بأغلبية 204 أصوات، مقابل 85 صوتا.
واستمر فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية -الأول من نوعه في البلاد منذ أكثر من أربعة عقود- لمدة ست ساعات فقط، لكنه أثار اضطرابات سياسية واسعة، وأوقف الأنشطة الدبلوماسية، وأصاب الأسواق المالية بهزة. وأُجبر الرئيس على رفع مرسوم الأحكام العرفية بعدما صوت البرلمان بالإجماع على إلغاء القرار.
• المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية تبدأ نظر قضية عزل الرئيس
وأعلنت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية، أمس الاثنين، بدء إجراءات نظر قضية عزل الرئيس يون سوك يول.
وستتولى المحكمة، المكونة من 6 قضاة، مراجعة القضية في غضون 180 يوما من تاريخ استلامها لتقرر ما إذا كانت ستدعم قرار البرلمان بعزل يون أو تعيده إلى منصبه. وحال عزل الرئيس، يتعين إجراء انتخابات رئاسية لاختيار رئيس جديد خلال 60 يوما.