وزيرة البيئة تفتتح أول خط إنتاج لإعادة تدوير العبوات الكرتونية المستخدمة بالتعاون بين شركتي تتراباك ويونيبورد

ياسمين فؤاد: استثمارات المشروع بلغت 2.5 مليون يورو.. وطاقته الإنتاجية تصل إلى 8000 طن سنويا
شريف المعلم: شركة المتحدة للورق توفر 70% من إنتاج السوق المصرية بدلا من استيراده لتوفير العملة الصعبة
افتتحت وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، أول خط إنتاج من نوعه في مصر لإعادة تدوير العبوات الكرتونية المستخدمة، والذى تم إنشاؤه بالتعاون بين شركة "تتراباك"، الرائدة في حلول تصنيع وتعبئة المواد الغذائية، وشركة "يونيبورد" إحدى أكبر شركات إنتاج الورق المقوي، وذلك بالمنطقة الصناعية بمدينة السادات.
جاء ذلك بحضور هوكان ايمسجور السفير السويدى بمصر، واللواء عصام النجار رئيس هيئة الرقابة علي الصادرات والواردات، وياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، والمهندس شريف المعلم، الرئيس التنفيذي لشركة يونيبورد، ووائل خوري، العضو المنتدب لشركة "تتراباك مصر".
وقالت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، إننا نعمل منذ سنوات على تشغيل خط إعادة التدوير المخلفات الورقية والكرتونية كونه نموزج مستدام، وأن منطومة المخلفات كانت قائمة علي فكرة جمع اكثر للمخلفات ودفن أقل، واليوم نشهد نموزج هام وهو افتتاح خط الإنتاج لتدوير المخلفات الورقية والكرتونونية مع الشركة المتحدة «يونيبورد» لنحقق الرسالة وهي الاقتصاد الدائم بجانب مساعدة العاملين في المنظومة، ومن ثم عمل عملية التدوير والتي بفضلها يعود للمدفن الصحي كميات أقل من المخلف.
وأشارت الوزيرة، إلى أن افتتاح هذا الخط يدعم الرساله الرئيسية التى قامت عليها للمنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات "جمع أكتر، تدور أكتر، دفن أقل" ، بالإضافة إلى تجنب التاثير السلبى للمخلفات التى لم يتم تدويرها إذا لم يتم التخلص منها بشكل آمن، باعتبار أن قطاع المخلفات يعد ثانى قطاع بعد الطاقة "الكهرباء، النقل، البترول" مسؤول عن انبعاثات تغير المناخ.
وأوضحت وزيرة البيئة أن المشروع تم باستثمار مشترك بلغ 2.5 مليون يورو، حيث تم إنشائه علي مساحة 1000 متر مربع، وبطاقة إنتاجية تصل إلى سعة 8000 طن سنويا من إعادة تدوير العبوات الكرتونية المستخدمة، كما أنه وفق الخطة المقررة من المتوقع الوصول إلى الطاقة الإنتاجية القصوي لخط الإنتاج في نحو 5 سنوات، مع توقعات بتجاوز هذه الأهداف بحلول 2028.
وتابعت أن شركة يونيبورد نجحت في تخطي الهدف الأولي المُتمثل في جمع 500 طن من العبوات الكرتونية المستخدمة في السنة الأولى من التشغيل، حيث تمكنت من جمع 1,300 طن قبل إطلاق خط إعادة التدوير.
وأكدت أن المشروع يدعم الشراكة بين القطاع الخاص والحكومة والتى عملت وزارة البيئة على تعزيزه منذ البدء فى وضع قانون المخلفات، كما أكدت على سعي الوزارة الدائم لدعم جميع الجهود والمشروعات التي تعمل علي تحقيق رؤية مصر نحو الاستدامة، والذي يلعب فيه القطاع الخاص دورًا مهمًا في هذا الإطار، مؤكدة على أن هذا المشروع يُعد خطوة مهمة في هذا الاتجاه.
ولفتت فؤاد إلى أن افتتاح خط الإنتاج الجديد يأتى كتطبيق عملي لالتزام شركتي "تتراباك" و"يونيبورد" بتطبيق معايير الاستدامة، والمساهمة في تحسين وضع البيئة العام في مصر، حيث يساعد خط الإنتاج في تقليل كميات المخلفات التي لا يتم تدويرها، بما يؤدي لانخفاض الانبعاثات الكربونية، وسوف تتضاعف النتائج الإيجابية للمشروع باستمرار التعاون مع الأطراف الرئيسية المعنية بما في0 ذلك القطاع العام وشركات إدارة المخلفات، والمنظمات غير الحكومية، بالإضافة إلي التعاون المستمر مع ممثلي الصناعة والهيئات الرسمية في تطوير وتنفيذ السياسات الفعالة لإدارة المخلفات وتحقيق أهداف الاستدامة البيئية.
من جهته، قال المهندس شريف المعلم، العضو المنتدب لشركة المتحدة لصناعة الورق والكرتون «يونيبورد»: إن الشركة بدأت فى إنشاء خط لإعادة تدوير عبوات المشروبات الكرتونية المبطنة فى الأغذية والمشروبات، بالشراكة مع شركة «تتراباك» العالمية، باستثمارات تبلغ حوالى 2.5 مليون يورو، مؤكدًا أن المصنع يعيد تدوير 140 ألف طن سنويًا.
وأضاف المعلم، أن شركة المتحدة للورق توفر 70% من إنتاج السوق المصرية بدلا من استيراده وهو ما يعنى توفير العملة الصعبة، إضافة إلى استخدام المعدات الحديثة والتكنولوجيا لإعادة تدوير العبوات الكرتونية بقدرة تدوير أكثر من 8000 طن سنويا خلال 5 سنوات.
وأكد أن المصنع هو المشروع الأول من نوعه فى مصر وشمال أفريقيا، ويصدر 30% من انتاجه، بينما 70% من الاستهلاك المحلي لكرتون الدوبلكس بقيمة 2.5 مليار جنيه سنويًا، مشيرًا إلى أنه تم افتتاح محطة معالجة صرف صناعى تابعة للشركة بقدرات 3 آلاف متر مكعب يوميا، ومستهدف أن يتم رفع قدراتها لتصل إلى 3.5 ألف متر مكعب، بتمويل ذاتى ضمن مخطط الشركة للفترة المقبلة.
وفي سياق متصل، قال وائل خوري العضو المنتدب لتترباك مصر، إن هذا الحدث انتظرناه منذ سنوات، واليوم هو نقطه الانطلاق الحقيقية، لافتًا إلى أن تترباك مصر ملتزمة بتحقيق هدف وهو توفير الغذاء، وحماية كل ما هو جيد، مثل الغذاء والكوكب.
وأضاف خوري، أن تترباك مصر تستثمر 40 مليون سنويا علي مستوي العالم، و100 مليون يورو في البحث والتطوير، مشيرًا إلى أن عام 2010 ارتفع تدوير العبوات من 40 إلي 200 منشأة تغطي اكتر من 40 دولة، ولدينا 70 خبير في اعادة التدوير علي مستوي العالم لتشكيل العبوات، ونلتزم مع جميع الفئات، وهدفنا العمل جنب الي جنب مع السلطات في اعاده تدوير النفايات، والافتتاح بمثابة مستقبل دائم.
وأوضح أن هذا المشروع يأتي بالتعاون مع يونيبورد لتقديم أول خط إنتاج لإعادة تدوير العبوات الكرتونية المستخدمة، وهو خطوة هامة لدعم البنية التحتية لإعادة التدوير في مصر، حيث لا يمثل فقط التزام شركتنا الدائم بمعايير الاستدامة، لكنه في الوقت نفسه يدعم أهداف عملائنا في تحقيق هذه المعايير، مؤكدًا على أن الأهم من ذلك كله، أن العائد سوف ينعكس بطريقة إيجابية علي المجتمع المصري بأكمله.
وفي ذات السياق، قال رئيس شركة تترباك أحمد ابو السعود: وقعنا الشراكة مع «يونيبورد» منذ عامين، ولدينا محويرين هو تصميم المعدات التي تناسب مصر والعمل مع أكبر المصنعين عالميًا، مؤكدًا أن فريق عمل يونيبورد هو فريق قوي لتركيب المعدات في وقت قياسي، والثاني هو بناء سلاسل بنية تحتيه للتجميع.
وأضاف أبو السعود، أننا قمنا بالعمل خلال العامين علي بناء سلاسل قيمة فعالة لتجميع العبوات الكرتونية وحققنا الهدف، بجانب تفعيل التجميع مع يونيبورد، وقاموا بتعيين فريق عمل خاص لتفعيل شبكة التجميع، وخلال العامين تم بناء قاعده قوية علي جمع 1000 طن بدلا من 500 طن.