قالت مديرة الشئون الأفريقية في البيت الأبيض، فرانسيس براون، إن زيارة الرئيس بايدن لأنجولا اليوم ستتركز حول ممر لوبيتو، وهو خط سكة حديد يبلغ طوله 1300 كيلومتر، ينقل الموارد من المناطق الداخلية الغنية في القارة إلى أكثر موانئ أنجولا ازدحامًا. وأضافت براون، في تصريحات صحفية لموقع صوت أمريكا، أن الولاياتالمتحدة جمعت مليارات الدولارات لصالح الممر، والذي سيكون من بين أهم نتائج المتوقعة للزيارة إلى جانب ملفات التعاون في مجالات الأمن الصحي العالمي، ودعم المزارعين، والتعاون الأمني. وأوضحت براون أن ممر لوبيتو جزء من مبادرة أوسع، للشراكة في الاستثمار العالمي والبنية الأساسية، وتعزيز التجارة الإقليمية. ورغم عدم الاهتمام الأمريكي الكافي بالقارة الأفريقية في ظل التنافس الدولي على القارة، خاصة من الصين وروسيا وسعي قادة الدول الأفريقية على انتهاج سياسات، تنوع الأقطاب بات الهدف الأمريكي في العلاقة مع بلدان القارة الأفريقية يتضمن توسيع التجارة والاستثمار وتعزيز التنافس الجيوسياسي مع الصين وروسيا في أفريقيا. ويرى مراقبون للعلاقات الأفريقية - الأمريكية أن دفع الولاياتالمتحدة الآن بمشروع ممر لوبيتو في أنجولا يضاهي استثمار الصين في البنية التحتية ضمن مبادرة الحزام والطريق في المنطقة. واختار بايدن دولة أنجولا التي تقع في المنطقة الغربية من جنوب أفريقيا، ويعتمد اقتصادها بشكل كبير على النفط والغاز، الذي يمثلان أكثر من 90% من الصادرات و43% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما تحتكر الصين والهند الشراكة التجارية الأولى معها. تأتي زيارة بايدن المتأخرة للقارة الأفريقية في وقت تشهد فيه القارة حرب باردة جديدة أشعلتها الصين للتنافس مع القوى الأوروبية والأستعمارية القديمة في القارة، إذ تشهد هذه الأيام زيادة النفوذ الصيني والروسي، وغيرهما من القوى الناشئة في أفريقيا من الشرق الأوسط والخليج، حسب ما رصدت العديد من الدراسات المعنية بتطور العلاقات الخارجية للدول الأفريقية.