وصل رئيس تايوان لاى تشينج تي إلى هاواي يوم السبت لبدء زيارة لمدة يومين في الولاياتالمتحدة هى المحطة الأولى له من رحلة إلى جنوب المحيط الهادئ، وهي أول رحلة له منذ توليه المنصب. وأثار وصوله إلى هاواي والتوقف المخطط له في إقليم جوام بأقصى الغرب الأمريكى انتقادات حادة من بكين، التي تعتبر جزيرة تايوان جزءا من أراضيها وتعترض على التبادلات الرسمية بين تايوانوالولاياتالمتحدة، أكبر داعم ومزود عسكري للجزيرة. ولم يكن هناك أي مسؤولين رفيعي المستوى من الولاياتالمتحدة أو ولاية هاواي في استقبال لاي عند وصوله إلى فندق في هونولولو، حيث رحب به المؤيدون بالصينية، بينما كان بعضهم يلوح بأعلام تايوانية. وغادر لاي في رحلة تستغرق أسبوعا لزيارة جزر مارشال وتوفالو وبالاو، ثلاث حلفاء دبلوماسيين للجزيرة ذات الحكم الذاتي في المحيط الهادئ. وقال في مطار تاويوان الدولي قبل مغادرته: "أريد أن أستخدم قيم الديمقراطية والسلام والازدهار للاستمرار في توسيع تعاوننا مع حلفائنا، وتعميق شراكتنا، وجعل العالم يرى تايوان ليس فقط كنموذج للديمقراطية، ولكن كقوة حيوية في تعزيز سلام العالم واستقراره وتنميته المزدهرة." وعلى الرغم من أن تايوان تحتفظ بعلاقات قوية مع عشرات الدول الأخرى، إلا أن لديها 12 حليفا دبلوماسيا رسميا فقط. ومن غير الواضح ما إذا كان لاي سيلتقي مع أي أعضاء من الإدارة الأمريكية القادمة خلال الزيارة. ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الأحد إنها "تدين بشدة" دعم الولاياتالمتحدة لزيارة لاي وأرسلت شكوى إلى واشنطن. كما أدانت بيع أسلحة أمريكية إلى تايبيه يوم الجمعة، الذي قالت إنه "ينتهك بشدة سيادة الصين وأمنها ومصالحها". وأضافت الوزارة في بيان:"ستراقب الصين عن كثب تطورات الوضع، وستتخذ إجراءات حازمة وقوية للحفاظ على سيادة البلاد وسلامة أراضيها". يشار إلى أن الصين تعارض أيضا بشدة زيارة السياسيين الأمريكيين البارزين إلى تايوان، حيث تعتبر أي تواصل رسمي مع الحكومات الأجنبية وتايوان انتهاكا لادعاءاتها بالسيادة على تايوان. وقد غيرت واشنطن اعترافها الرسمي من تايبيه إلى بكين في عام 1979.