أكد الفنان محمد عبلة خلال ندوة ومناقشة كتابه "مصر يا عبلة... سنوات التكوين" في معرض "ببليوتيك"، أنه لم يندم لأي لحظة عن طريق الفن الذي اختاره، رغم رفض والده بشده والذي كان يريد أن ينتمي للحربية، مؤكداً أن حياته كفنان حياة جميلة وحقق من خلال أهدافه بسبب الفن. وعن ذكريات أول معرض له قال عبلة أنه في هذه الفترة كان في الجيش وكان مازال مرفوض من عائلته وكان يعمل بجانب الجيش في تجارة قطع غيار السيارات، وأثناء الدراسة كان يقضي فراغه في تعلم أشياء جديدة. وأضاف عبلة أن مدير المركز الإسباني هو أول من شجعه لعمل قاعة عرض ومن هنا قرر ترك العمل في قطع غيار السيارات والاتجاه للفن، وأقام المعرض بلوحات مشروع تخرجه وهو المعرض الذي حقق له النجاح. وأضاف عبلة في ندوته أنه يبحث طوال الوقت يبحث في الآخرين عن قصصهم، لانه يثق بأن كل إنسان لديه حكاية يستلهم منها. وأنهى عبلة حديثه أن كل ما يهمه في الفن هو الاستمتاع، وأن الفن حوار ذاتي يجي أن يؤثر في البشر. جدير بالذكر أن ندوة الفنان محمد عبلة الاحتفاء بكتابه الجديد الصادر عن دار الشروق وتديرر الجلسة الكاتبة والصحفية لمياء راض، بحضور كل من الأستاذة أميرة أبو المجد العضو المنتدب العضو المنتدب بدار الشروق، ونانسي حبيب مسئول النشر بدار الشروق، ونهى وعمرو بركات مالكا مكتبة ومعرض "ببليوتيك" والسفيرة ليلى بهاء الدين وعدد كبير من الشخصيات. يشار إلى أن هذا الحدث يستعرض جانبًا فنيًا وإنسانيًا عميقًا من حياة الفنان، مسلطًا الضوء على دور الورق ليس فقط كوسيلة للتعبير، بل كعنصر أساسي وقيم في سرده الشخصي والفني، مع عرض لمجموعة مختارة من أعمال محمد عبلة بعنوان "أوراق عبلة"، والتي ستعرض لأول مرة حصريًا في معرض ببليوتيك. يذكر أن ستكون الأعمال الفنية معروضة طوال الفعالية والتي ستستمر حتى 15 ديسمبر 2024. يُعد الفنان محمد عبلة من أبرز أعلام الفن التشكيلي المصري والعربي، ويمتلك مسيرة فنية غنية تشهد على قدراته الإبداعية وعمقه الثقافي. استطاع عبلة من خلال أعماله أن ينقل نبض الحياة المصرية بفرشاة متفردة، وعُرضت أعماله في أهم المعارض المحلية والدولية، مما رسخ اسمه كرمز من رموز الفن المعاصر. وقد صدر له مؤخرًا عن دار الشروق كتاب بعنوان "مصر يا عبلة.. سنوات التكوين".