• ليلى أبو إسماعيل: مجال الذكاء الاصطناعى مهم جدًا وتدريسه للطلاب يوسع مداركهم وينمى مهاراتهم • جيهان بيومى: نمتلك كوادر تعليمية لتدريس الذكاء الاصطناعى حال فرضه كمقرر دراسى
رحب أعضاء بلجنة التعليم والبحث العلمى فى مجلس النواب بإعلان وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف تدريس الذكاء الاصطناعى والبرمجة كمادة أساسية لطلاب الصف الأول الثانوى بداية من العام الدراسى المقبل، معتبرين أن تلك الخطوة تتماشى مع أهداف تطوير المناهج. وقالت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب ليلى أبو إسماعيل، إن مجال الذكاء الاصطناعى مهم جدًا وتدريسه للطلاب يوسع مداركهم وينمى مهاراتهم، معتبرة أن القرار جيد جدًا ويصب فى مصلحة الطلاب من الناحية التعليمية، ويأتى فى إطار تطوير مناهج التعليم المصرية وجعلها مواكبة لغيرها من المناهج على مستوى العالم. وحول مدى جاهزية البنية التحتية للمدارس لتطبيق هذا الأمر على أرض الواقع، أكدت ليلى أبو إسماعيل ل«الشروق»، أهمية إعداد دراسة للتأكد من مدى جاهزية كل المدارس على مستوى الجمهورية للتنفيذ حتى لا يتم محاسبة الطلاب على شىء لم يحصلو عليه. وشددت على أن الوزير ما كان ليتحدث عن مثل هذا التطبيق ما لم يستند إلى دراسة فى هذا الشأن، مشيرة إلى أن مدى جاهزية المدارس الحكومية لتطبيق هذا القرار سيكون ضمن الأسئلة الموجهة للوزير أثناء اجتماعه بلجنة التعليم الأحد المقبل. وأشارت إلى أن مدارس الجمهورية شهدت خلال ال5 سنوات الماضية تطويرًا فى البنية التحتية لتطبيق نظام التابلت. من جهتها، قالت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب جيهان بيومى، إن حديث وزير التربية والتعليم عن أن الذكاء الاصطناعى والبرمجة سيصبح مادة أساسية يدرسها طلاب الصف الأول الثانوى بداية من العام الدراسى المقبل؛ يأتى فى إطار العملية التطويرية التى تشهدها مناهج التعليم. وأضافت بيومى ل«الشروق»، أننا الآن فى مراحل تطور تكنولوجى، وفى الفترات السابقة كان الاكتفاء بتعليم الطالب أساسيات الحاسب الآلى، الآن ووفقًا لتطورات مناهج التعليم فى المراحل الأساسية لابد من توجيه تطوير لمقررات الحاسب الآلى كذلك». وتابعت: «وفقا للرؤية التعليمية الحالية يصبح الذكاء الاصطناعى مادة أساسية مقررة على الطلاب وترفع من مستوى إدراكهم لهذا المجال، فى إطار الرؤية المستقبلية لتطوير هذا القطاع». وأكدت وجود كوادر تعليمية لتدريس الذكاء الاصطناعى فى حالة فرضه كمقرر دراسى فى المراحل التعليمية الأساسية، إذ يتوافر خريجو كليات الذكاء الاصطناعى وتكنولوجيا المعلومات للمؤهلين للتدريس، لافتة إلى تأهيل خريجى هذه الكليات المتخصصة إلى مواكبة هذا التطور. وأشارت النائبة إلى أن القرارت المتعلقة بالمراحل الدراسية التقليدية للتعليم تتعلق برؤية الوزير المتسقة مع الرؤية التعليمية للدولة فى تطبيقها دون الحاجة لمناقشة فى البرلمان، أما المراحل الانتقالية الأساسية فقط هى التى تحتاج لتدخل برلمانى، لافتة إلى أن القرار فى حال تطبيقه سينعكس إيجابيًا على العملية التعليمية. وكان وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف أعلن أن الذكاء الاصطناعى والبرمجة سيصبح مادة أساسية يدرسها طلاب الصف الأول الثانوى بداية من العام الدراسى المقبل، حتى يمتلكوا مهارات مبادئ البرمجة عند تخرجهم من المدارس. وأوضح الوزير خلال مشاركته فى ندوة موسعة نظمتها الهيئة الوطنية للصحافة، مؤخرا، أن كل ما يتم تنفيذه فى الوزارة يتم إعداده ودراسته جيدا فى المراكز البحثية التابعة للوزارة قبل صدور أى قرارات وزارية خاصة به.