"الحزب الوطني باطل.. اسألوا المليون عاطل"، كما دوى رصيف مجلس الشورى اليوم بهتافات عمال شركة آمونسيتو العالمية للغزل والنسيج، في اليوم الثالث من اعتصامهم. وتساءل العمال عن دور الحزب الوطني تجاه العمال، وتقاعسه عن تنفيذه لوعود الرئيس مبارك في عيد العمال بحل أزمات العمال. وقال عصام عبد الحميد، نائب رئيس اللجنة النقابية: الحكومة بتدي العمال مسكنات، وما بتحلش أي مشاكل، ولما نطالب النقابة العامة بحقوقنا، تقولنا روحوا لحسين مجاور. وأضاف: ما حصلناش لا فوق ولا تحت، فضينا اعتصامنا السابق بناء على وعود من عائشة عبد الهادي، وزيرة القوى العاملة، بحصول العمال الذين تصل مدة خدمتهم لعشرين عاما على 3 شهور على المرتب الشامل، كذلك الحصول على التأمينات الاجتماعية حتى آخر يوم عمل، بينما الذين تقل مدة خدمتهم عن ذلك يحصلون على 4 شهور، ولم نحصل على شيء، مؤكدا أنهم مستمرون في الاعتصام حتى تستجيب الحكومة لمطالبهم. يأتي هذا في الوقت الذي يستمر فيه التجاهل الحكومي لعمال رصيف مجلس الشعب، ليدخل اعتصام الشركة المصرية للمعدات التليفونية في اليوم 29 على التوالي، أما عمال شركة النوبارية للهندسة الزراعية والميكنة يدخل اعتصامهم في اليوم 35 على التوالي. وقال جمال كامل، أحد معتصمي شركة النوبارية: منتظرين المذكرة التي سترسلها عائشة عبد الهادي، للنائب العام للمطالبة باتخاذ إجراءات ضد أعضاء مجلس الإدارة الذين يرفضون حضور لجنة القوى العاملة لحسم مشكلتنا، مؤكدا على استمرارهم في الاعتصام لحين الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في إعادة تشغيل الشركة، والحصول على مرتبات منذ 25 شهرا. وقال أحمد رمضان، أحد معتصمي الشركة المصرية للمعدات التليفونية: لا تزال مشكلتنا معلقة، والعمال رافضين عرض وزيرة القوى العاملة توزيع 800 عامل بالشركة، بحيث يعمل 300 في مصانع الإنتاج الحربي، بينما 300 آخرين يتم توزيعهم على المصرية للاتصالات، أما الباقي فسيخرجون معاشا مبكرا، مؤكدا أن العمال متمسكون بمطلبهم وهو إعادة تشغيل الشركة.