«النيل» هو اسم قناة إخبارية عربية يطلقها قطاع الأخبار فى النصف الثانى من العام الجارى، وهى على حد وصف الإعلامى عبداللطيف المناوى رئيس مركز أخبار مصر ليس لها علاقة بقناة الأخبار الحالية، بل ستكون مختلفة فى كل شىء عن نظيرتها الحالية. وقال المناوى إنه يتم حاليا المرحلة الأولى لإنشاء القناة الجديدة، وهى المرحلة الخاصة بالتأسيس وإعداد البنية الأساسية من استوديوهات ومعدات وأجهزة H.D. ووفق أحدث الأنظمة فى مجال العمل التليفزيونى، مشيرا إلى إخلاء استوديو «5» الخاص بقناة الأخبار اعتبارا من اليوم، ونقل البرامج والنشرات من استوديو «16» لحين الانتهاء من تجهيز الاستوديو الجديد . وأضاف: «الدراسات الخاصة بالقناة أعدتها واحدة من كبريات الشركات العالمية المتخصصة فى هذا المجال، وتتضمن محتوى جديدا يعبر عن الدولة المصرية بأطيافها السياسية والفكرية المختلفة، وتهتم بالشأن العربى، أما الاهتمام بالشأن المصرى فسيكون فى أضيق نطاق باعتبار أنها قناة تخاطب المشاهد العربى. وردا على سؤالنا حول الدور الذى ستلعبه القناة الجديدة تجاه القضايا الأفريقية، التى أصبحت تلح بقوة على الساحات السياسية والإعلامية، أجاب رئيس قطاع الأخبار بأن تلك القضايا ستكون حاضرة بقدر ما على الشاشة، لكن سيظل الدور الأكبر لقناة ال«نايل.تى.فى» فى بثها باللغة الفرنسية باعتبارها اللغة الأكثر انتشارا فى القارة السمراء، وكذلك فى البرامج التى تذاع باللغة الإنجليزية. ونفى عبداللطيف المناوى أن يكون ما يجرى الآن فى قناة الأخبار مجرد تطوير لديكور وشكل القناة كما يتردد فى ماسبيرو، وقال إن ما يحدث هو إنشاء قناة جديدة من الألف للياء، لكن مع الاعتماد على الكوادر الموجودة بالفعل، والحديث عن تدريب فريق القناة الجديدة على تقنيات العمل فى ظل التطورات الجديدة يعد حديثا سابقا لأوانه، وأن ما يجرى الآن هو تدريب مجموعة المهندسين والفنيين بالهندسة الإذاعية على إدارة الاستوديوهات بعد تطويرها، وأن هناك دورات تدريبة فى مجالات التحرير والتقديم فى مراحل تالية. ورفض المناوى الحديث عن تكلفة الميزانيات المرصودة لهذا المشروع، وقال: «الميزانيات المرصودة فى حدود اقتصادية تتيح إطلاق قناة إخبارية ناجحة قادرة على نقل صورة لمصر فى الخارج دون أن يحدث أى استغلال للأموال فى اتجاهات لا تخدم المشروع». كما استبعد المناوى فكرة المنافسة مع قنوات أخرى، مشيرا للأهداف الأساسية لإطلاق القناة، والتى ترمى إلى إيجاد قناة تحمل اسم مصر، وتحدث حالة من التواصل مع القضايا، التى تهم العالم العربى بصفة عامة والمصريين بصفة خاصة.