فادت منظمات إغاثة دولية في بيان مشترك صادر، اليوم الثلاثاء بأن أكثر من نصف سكان أفغانستان يعتمدون على الدعم الإنساني. وقالت المنظمات العشر، التي تشمل "أنقذوا الأطفال" و"ورلد فيجن" و"الإغاثة الإسلامية العالمية" و"لجنة الإنقاذ الدولية"، إن "ملايين الأفغان لا يزالون يعانون في واحدة من أكبر وأعقد الأزمات الإنسانية في العالم، بعد ثلاث سنوات من تغيير السلطة"، في إشارة إلى عودة طالبان إلى السلطة في كابول عام 2021. وأضاف البيان أن"الأفغان، الذين يعتمدون بشكل كبير على المساعدات الإنسانية،عالقون في دوامات من الفقر والنزوح واليأس. وتواجه أفغانستان خطر أن تصبح أزمة منسية دون دعم مستمر وتفاعل من المجتمع الدولي". وذكرت المنظمات أن ما يقدر بنحو 7ر23 مليون شخص في أفغانستان بحاجة إلى المساعدة، من إجمالي عدد السكان البالغ حوالي 40 مليون نسمة. وحتى الآن، تم جمع 25% فقط من إجمالي 06ر3 مليار دولار المطلوبة لدعمهم هذا العام. وأفاد البيان بأن أكثر من 3ر6 مليون شخص نازحون داخليا في أفغانستان، في الوقت الذي تضاعفت فيه البطالة خلال العام الماضي. ووفقا للتقارير، فقد عاد حوالي 680 ألف أفغاني إلى البلاد من باكستان منذ أيلول/سبتمبر من العام الماضي. وقالت المنظمات:"تتعرض أفغانستان لصدمة تلو الأخرى – من الأزمة الاقتصادية المستمرة إلى إرث عقود من الصراع، وتأثيرات التغير المناخي، والأزمة المرتبطة بالنوع ، مما ألحق ضررا بالغا بالبلاد". وأوضحت المنظمات أن تخفيض ميزانيات المساعدات يزيد من تفاقم المشكلة. وأكدت أن الأزمة الحالية لا يمكن التعامل معها من خلال المساعدات الإنسانية فقط، وأنه "يتطلب استجابة شاملة ومستدامة ومتناسبة مع السياق من المجتمع الدولي". وأشارت إلى أن التواصل الدبلوماسي ضروري لخلق بيئة مواتية. وأضاف البيان: "إن النهج الانعزالي الحالي الذي تتخذه معظم الدول المانحة لا يدعم الحلول الدائمة للتحديات التي تواجه الشعب الأفغاني، وخاصة الأطفال والنساء والجماعات العرقية والفئات الأخرى المهمشة".