أكد أعضاء شعبة القصابين (الجزارون) بالغرفة التجارية بالقاهرة، على ضرورة وضع حلول غير تقليدية لزيادة إنتاج اللحوم البلدية على المدى الطويل بما يكفى لتغطية احتياجات السوق المحلية والتصدير للخارج. واتفق الحضور على أن الارتفاعات الجديدة في أسعار اللحوم البلدية غير مبررة خاصة مع انخفاض أسعار الأعلاف بنسبة 40% في الآونة الأخيرة . وطلب تجار اللحوم من وزارة الزراعة سرعة تخصيص مراع طبيعية على أسس علمية سليمة وفي مختلف المحافظات، لتربية العجول والمواشي وإحياء مشروع البتلو من أجل زيادة الإنتاج والمعروض من اللحوم للحد من موجات ارتفاع أسعارها. وعزا القصابون ارتفاع الأسعار إلى نقص عدد مربي العجول والمواشي بسبب نقص المراعي الطبيعية واستمرار ذبح صغار وإناث العجول، وهو ما أدى إلى تراجع إنتاج الثروة الحيوانية بنسبة أكثر من 30% خلال السنوات الأخيرة وتزايد العجز بين الإنتاج والاستهلاك المحلى إلى 50%. واتفق الحضور على أهمية اللجوء إلى الاستيراد كحل عاجل ومؤقت لسد العجز في الإنتاج. ونوه التجار إلى أن المقاطعة حل سلبي لن يؤدى إلى زيادة الإنتاج ولكنه يلحق خسائر بأطراف لا ذنب لها وهم البائعون الذين يشترون الذبائح بأسعار مرتفعة أصلا، كما يحرم الأطفال من تناول اللحوم وهم في مرحلة نمو وفي حاجة إلى تغذية صحية. وطلب أعضاء الشعبة بإنشاء مجازر آلية جديدة بمحافظتي القاهرة والإسكندرية من أجل زيادة المعروض من اللحوم الحمراء أسوة بالمجازر الجديدة في سفاجا وأسوان ووضع خطة جديدة لتنمية الثروة الحيوانية وزيادة المراعى الطبيعية، خاصة وأن صغار المربين الذين يشكلون أكثر من 80% من المربين خرجوا من المنظومة بعد تزايد الأعباء التي يواجهها الفلاحون. كما طالبوا بذبح الحيوانات الحية المستوردة بالموانئ وعدم إدخالها إلى المحافظات خوفا من تفشى الأوبئة والأمراض.