تتوجه الأنظار غدا الجمعة إلى إستاد ثاني بن جاسم في الغرافة حيث يتواجه الريان مع السد في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس امير قطر لكرة القدم، فيما يلعب بعد غد السبت قطر مع أم صلال في المباراة الثانية ضمن دور الأربعة. وتحظى مواجهة الريان مع السد باهتمام كبير كونها بين فريقين من العيار الثقيل يسعيان إلى إنقاذ موسمهما من بوابة هذه المسابقة، كما أن الفريقين يتمتعان بشعبية كبيرة. وتأهل السد إلى نصف النهائي بفوزه السهل على الأهلي 2-صفر في ربع النهائي، فيما نجح الريان في تجريد الغرافة بطل الدوري من لقبه بالفوز عليه 2-1. أما قطر فتأهل بفوزه على الخريطيات 2-1، وأم صلال بفوزه على العربي بركلات الترجيح 4-3 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1. وتقام المباراة النهائية في 15 الشهر الحالي. وتعتبر مباراة السد والريان نهائي مبكر اخر بعد النهائي الأول الذي جمع الغرافة مع الريان في ربع النهائي وحسمه الأخير لمصلحته في الدقيقة الأخيرة. ولم يبق أمام الفريقين سوى لقب هذه المسابقة من اجل حفظ ماء الوجه بعد أن حصد الغرافة معظم الألقاب منذ الموسم الماضي، كما انه مطلب جماهير الناديين المتعطشة للألقاب والبطولات والانجازات وهو طموح البرازيلي باولو اوتوري مدرب الريان والروماني كوزمين مدرب السد اللذين لم يحققا أي لقب منذ أن استلما مهامهما. وتشير جميع الوقائع إلى أن المباراة ستكون قوية ومثيرة لاكتمال الصفوف وعدم وجود غيابات باستثناء البرازيلي اوفونسو لاعب السد السابق وهداف الريان حاليا والذي تحوم الشك حول مشاركته بسبب الإصابة التي يعاني منها. وسيكون اعتماد الريان على نجمه الجديد فابيو سيزار صاحب هدف الفوز على الغرافة والعماني عماد الحوسني، فيما يستمر غياب العاجي أمارا ديانيه للإصابة. أما السد فيحلم مدربه وجماهيره بتخلص هدافه البرازيلي لياندرو من سوء الحظ الذي يطارده منذ مارس الماضي، إذ انه لم يجد طريقه إلى الشباك منذ أن كان في البطولات المحلية أو في دوري أبطال آسيا. ويتواجد إلى جانب لياندرو مواطنه فيليبي صانع الألعاب والغاني كوانسي. وفي المواجهة الثانية، يحلم قطر بالعودة إلى ساحة الألقاب في هذه المسابقة التي غابت عنه منذ 1976 عندما توج بها للمرة الثانية بعد 1974، في حين أن منافسه أم صلال يسعى إلى تكرار سيناريو 2008 عندما حقق مفاجأة من العيار الثقيل بعد فوزه في المباراة النهائية على الغرافة بطل الدوري وقتها. ويخوض قطر المباراة في ظل غياب مدافعه المغربي طلال القرقوري للإصابة، وهو ما قد يؤثر على الفريق خصوصا في ظل وجود المهاجم البرازيلي ماجنو الفيش في الجهة المقابلة. ويعول مدرب قطر البرازيلي لازاروني على سباستيان سوريا والبرازيلي مارسينيو، كما سيحاول الاعتماد على وجود المغربي يوسف سفري والعراقي قصي منير في الوسط لمساندة الدفاع. اما ام صلال فيسعي لمواصلة الانتصارات التي بدأها تحت قيادة مدربه الجديد الهولندي هانك تين كات ويبدو الفريق مهيأ لتحقيق نتيجة ايجابية بعد التغيير الذي طرأ على مستواه رغم عدم مرور فترة طويلة على استلام تين كات مهام الاشراف عليه.