اسعار الذهب اليوم السبت 20ديسمبر 2025 فى محلات الصاغه بالمنيا    غرفة السياحة تشارك كمتحدث رئيسي بالقمة الثامنة لاتحادات شركات السياحة العالمية في إسبانيا    المشاط: 4.2 مليار جنيه استثمارات حكومية موجّهة لمحافظة الأقصر بخطة عام 2025-2026    حزب حركة الإنصاف الباكستانية يرفض حكم السجن الصادر بحق عمران خان    الدوري الإنجليزي.. موعد مباراة ليفربول وتوتنهام والقناة الناقلة وصلاح الغائب الحاضر    افتتاح الملتقى التوظيفي بمحافظة المنيا لتوفير 4 آلاف فرصة عمل    خطف طالب وطلب فدية مالية مقابل إطلاق سراحه في الجيزة    مصرع شاب وإصابة آخر صدمهما قطار أثناء عبورهما مزلقان السيل فى أسوان    سحب 666 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة    وزير الثقافة ينعى الفنانة سمية الألفي    القومي للمسرح يطلق الدورة الأولى من "مسابقة زكريا الحجاوي" لدراسات الفنون الشعبية    أستاذ علوم سياسية: تحركات مصرية مكثفة للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة    وزير الزراعة يبحث مع وفد صيني مستجدات إنشاء مصنع متطور للمبيدات بتكنولوجيا عالمية في مصر    نجم نيجيريا السابق ل في الجول: علينا احترام بطولة إفريقيا.. والجيل الحالي لا يملك الشخصية    رومانو: مفاوضات الأهلي وبرشلونة لضم حمزة عبد الكريم مستمرة    الإحصاء: مصر تسجل نصف مليون نسمة زيادة في عدد سكانها خلال 126 يوما    عين شمس ضمن أفضل 21% من جامعات العالم في تصنيف Green Metric 2025    بوتين يؤكد التزام روسيا بدعم أبناء الوطن والأجانب المتمسكين بالقيم التقليدية    ضبط عصابة خطف طالب فى الجيزة بعد تداول فيديو مثير على الإنترنت    السجن 15 سنة وغرامة 100 ألف جنيه لمتهمين بالاتجار فى المخدرات بسوهاج    روبيو: تنفيذ اتفاق غزة سيستغرق "مدة طويلة"… وانتقادات حادة لحماس والأونروا    روسيا تعلن تحرير بلدتين جديدتين شرق أوكرانيا    «بحوث الصحراء» يستقبل طلاب جامعة طنطا في زيارة تدريبية بسيوة    يوسف صالحي: ترجمة الألم الداخلي إلى لغة سينمائية في فيلم «أعلم أنك تسمعني»    دار الإفتاء تعلن نتيجة رؤية هلال شهر رجب لعام 1447 هجريا بعد المغرب    مستشار الرئيس للصحة: الوضع الوبائي مستقر تمامًا ولا يوجد خطر داهم على أطفالنا    طلاب علوم القاهرة يواصلون تنفيذ برامج التدريب استعدادا لامتحانات نصف العام    التسجيل «أون لاين».. مجلس الدولة يفتح باب التقديم لوظيفة مندوب مساعد    مركز الدراسات والبحوث يشارك في مؤتمر علمي عن دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة    التضامن: تنفيذ رؤية شاملة لتنمية الطفولة المبكرة    زخم كروي عالمي في مباريات اليوم السبت.. قمم أوروبية ومواجهات حاسمة محليًا    محمد عنتر يكشف سر رحيله عن الزمالك    قاصرات من 14-17 سنة وسمراوات.. مذكرات لFBI تكشف جرائم جيفرى إبستين    مستشار سابق لترامب يشيد بفكرة نفق روسيا ألاسكا: مشروع مربح للبلدين    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : لعنة الله على تلك .. المسماة " ديمقراطية !?    دار الإفتاء توضح علامات الاستخارة وتحذر من ربطها بالأحلام فقط    مرتبات تصل ل25 ألف جنيه.. «العمل» تعلن عن وظائف في السويس    فوز الدكتور أحمد طه بجائزة الطبيب العربى 2025.. وعميد قصر العينى يهنئه    الرعاية الصحية تطلق مشروع تقييم استهلاك الطاقة بالمنشآت الطبية ضمن التحول الأخضر    بعد قليل، محاكمة عصام صاصا بتهمة التشاجر داخل ملهى ليلي في المعادي    تعرف على أسعار الخضار والفاكهة اليوم السبت 20-12-2025 فى المنوفية    نجم الزمالك السابق: أحمد عبدالرؤوف مُطالب بالتعامل بواقعية في المباريات    القبض على إبراهيم سعيد وطليقته بسبب مشاجرة داخل فندق بالقاهرة الجديدة    وزير الرى يتابع خطة إعداد وتأهيل قيادات الجيل الثاني لمنظومة المياه    إقبال جماهيري على «حفلة الكاتشب» في ليلة افتتاحه على مسرح الغد بالعجوزة    المبادرات الرئاسية تعيد كتابة التاريخ الصحي لمصر    للنساء بعد انقطاع الطمث، تعرفي على أسرار الريجيم الناجح    أزهري يعلق علي مشاجرة الرجل الصعيدي مع سيدة المترو: أين هو احترام الكبير؟    نشرة أخبار طقس اليوم السبت 20 ديسمبر| الأرصاد تحذر من أجواء شديدة البرودة    ذكرى ميلاده ال95.. صلاح جاهين يصرخ عام 1965: الأغنية العربية في خطر!    ستار بوست| أحمد العوضي يعلن ارتباطه رسميًا.. وحالة نجلاء بدر بعد التسمم    الأنبا فيلوباتير يتفقد الاستعدادات النهائية لملتقى التوظيف بمقر جمعية الشبان    محمد معيط: روشتة صندوق النقد الدولي عادة لها آلام وآثار تمس بعض فئات المجتمع    مواقيت الصلاه اليوم السبت 20ديسمبر 2025 فى المنيا    الولايات المتحدة تعلن فرض عقوبات جديدة على فنزويلا    القبض على إبراهيم سعيد لاعب كرة القدم السابق وطليقته داليا بدر بالقاهرة الجديدة    شهداء فلسطينيون في قصف الاحتلال مركز تدريب يؤوي عائلات نازحة شرق غزة    كل عام ولغتنا العربية حاضرة.. فاعلة.. تقود    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نظام اقتصادى جديد
نشر في الشروق الجديد يوم 06 - 05 - 2010

يحدث هذا فى: كاتربيلر شركة صناعة معدات نقل الأتربة، بما فيها البلدوزرات، وشاحنات التعدين الضخمة أعلنت عن أرباح الربع الأول من العام بواقع 55 سنتًا للسهم، بارتفاع عن خسارة 19 سنتا قبل عام. والأهم من ذلك، أن تحسن النتائج نجم بدرجة كبيرة عن ارتفاع الطلب من البلدان النامية. فعلى الرغم من تراجع مبيعات الماكينات فى أمريكا الشمالية وأوروبا، فإنها ارتفعت بنسبة 40 فى المائة فى آسيا وسبعة فى المائة فى أمريكا الجنوبية.
ومع زيادة الصادرات، تعاود كاتربيلر توظيف عاملين مرة أخرى. وزاد عدد الوظائف الأمريكية، على الرغم من أن الزيادة بلغت 600 وظيفة فحسب، مقارنة بتسريح عشرة آلاف موظف منذ أواخر 2008، وهو ما خفض قوة العمل الأمريكية فى الشركة إلى نحو 43 ألف وظيفة.
المهم فى ذلك أنه يشير إلى «إعادة التوازن» المرغوب فيه بشدة إلى الاقتصاد العالمى، فالعالم بحاجة إلى محرك جديد للنمو يحل محل المستهلكين الأمريكيين الأسخياء فى الإنفاق، وشهيتهم النهمة لصادرات البلدان الأخرى.
تشكل محنة اليونان ومشكلات الدين واسعة النطاق فى أوروبا نذيرًا: فلم تعد البلدان المتقدمة قادرة على إيجاد طريقها إلى الازدهار. ومن ثم، إعادة التوازن. كما أن البلدان النامية، خاصة فى آسيا، الساعية إلى تحقيق نمو يقوده التصدير سوف تتحول إلى الإنفاق المحلى. وسوف يزيد اعتماد الاقتصادات الأمريكية والأوروبية على التصدير إلى هذه البلدان. ومن حيث المبدأ، يفضل الجميع تقريبًا حتى الصين إعادة التوازن. ولكن هل يتحقق؟
وفقًا لبعض المقاييس يبدو أن ذلك فى طريقه للتحقق. فقد نجت الصين والهند والبرازيل والعديد من بلدان «الأسواق الناشئة» من أسوأ عواقب الكساد العظيم. حيث تحقق اقتصادياتهم بوجه عام نموًا أسرع من اقتصادنا (بمعدل 6.4 فى المائة سنويًا عامى 2010 و2011 مقارنة مع 2.9 فى المائة فى الولايات المتحدة، وفقًا لصندوق النقد الدولى).
وهو ما عزز طلب هذه البلدان على المعدات المتقدمة، والأدوات والتجهيزات الصناعية الأساسية (المواد الكيميائية والفحم) التى تشكل ثلثى الصادرات الأمريكية. وسوف تذهب نسبة تزيد قليلا عن ثلاثة أرباع المخزون من طائرات بوينج النفاثة (77 فى المائة) البالغ 3،350 طائرة إلى زبائن أجانب.
ففى هذه البلدان يشهد الإنفاق تزايدًا بينما يتسع نطاق الدخول والأذواق، بالنسبة للسيارات، والملابس، وأجهزة الكمبيوتر، والهواتف المحمولة. وفى عام 2002، بلغ الإنفاق الاستهلاكى فى البلدان النامية (ومنها البرازيل والصين والهند) 23 فى المائة من إجمالى الإنفاق فى العالم، بينما كان نصيب الولايات المتحدة 36 فى المائة، وفقا لما قدره الاقتصاديان ديفيد هنسلى وجوزيف لوبتون من مؤسسة جيه بى مورجان تشيس. وبحلول عام 2008، بلغ إنفاق الدول النامية 32 فى المائة، بينما كان إنفاق الولايات المتحدة 28 فى المائة.
هذا هو اللحاق الاقتصادى الكلاسيكى، مع تبنى البلدان الفقيرة منتجات وتقنيات البلدان الغنية. ويقول الاقتصادى أفيند سابرامانيان من معهد بيترسون إنها عملية من خطوتين «أولا على البلدان أن تعبر عتبة هوبس» نسبة إلى الفيلسوف توماس هوبس (1588 1679)، الذى أعلن أن الحياة «بغيضة ووحشية وقصيرة» من دون حكومة قوية.
ويقول سابرامانيان أن الحكومات يجب أن توفر الحد الأساسى من الأمن والرعاية الصحية، وتخلق نوعًا من أنواع حكم القانون وتوفر حماية للممتلكات. وما لم يحدث ذلك، لن يتحقق الاستقرار من أجل الانتقال إلى الخطوة الثانية: إتاحة الفرصة لعمل السوق؛ بمعنى ممارسة الفضائل الاقتصادية الاساسية (ترويض التضخم وضبط الميزانيات الحكومية). ويرى سابرامانيان أن أجزاء من أوروبا وأمريكا اللاتينية لم تعبر بعد عتبة هوبس.
ولكن العديد من البلدان فى أماكن أخرى جنت ثمار الانتقال إلى الخطة الثانية. وتعتبر الصين والهند أكثر الحالات إثارة للاهتمام. ففى العقود الأخيرة فحسب، خففتا القواعد التنظيمية السائدة فى الدولة، وتحولت القيود على الملكية والتجارة إلى سياسات أكثر استنادًا إلى قواعد السوق.
إذًا، فهل تسير إعادة التوازن وفقا للسيناريو؟ حسنًا، ليس بالضرورة. صحيح أن الاختلالات التجارية الضخمة انخفضت بصورة حادة، كما انخفض العجز التجارى الأمريكى من 760 مليار دولار عام 2006 إلى 379 مليار دولار فى 2009، وانخفض أيضا الفائض التجارى الصينى، غير أن هذه التغيرات تعكس فى معظمها الكساد العظيم. وأدى تفاقم الركود إلى توقف الناس والشركات عن الإنفاق. وشهدت التجارة العالمية انكماشًا حادًا، وكذلك حجم الاختلالات.
ولكن مع التعافى القوى، عادت التجارة والاختلالات للنمو مرة أخرى. فتتزايد الواردات فى الولايات المتحدة بأسرع مما تفعل الصادرات؛ ويرى الخبير الاقتصادى ريتشارد بيرنر من مؤسسة مورجان ستانلى أن هذا الارتفاع ربما يكون مؤقتًا مع تجديد الشركات لمخزوناتها.
ويبقى أن ما نحتاجه هو خفض كبير فى قيمة العملة الصينية، الرينمنبى، ويعتقد فريد برجشتن من معهد بيترسن أن الرينمنبى ربما يكون مقوما بأقل من قيمته بالنسبة للدولار بواقع 40 فى المائة. ويتيح هذا للصادرات الصينية ميزة ضخمة كما يعزز فوائضها التجارية. وتتخوف البلدان الآسيوية الأخرى من تغيير قيمة عملاتها مالم تغير الصين قيمة عملتها أولا، ويلفت هنسلى إلى أنهم: «سوف يتراجعون أمام الصين». ويشعر كل من الاتحاد الأوروبى والبرازيل والهند بأن الرينمنبى يمثل تهديدا له. ويرغب الرئيس أوباما أن تتضاعف الصادرات الأمريكية خلال خمس سنوات. وربما لايكون ذلك واقعيًا، ولكنه يصبح مستحيلاً إذا لم تنخفض قيمة الرينمنبى.
ويقول سكوت بول من اتحاد المصنعين الأمريكيين، وهو تجمع من العمال والمستثمرين: «إنه أهم أداة لدينا من أجل زيادة الصادرات وتخفيض الواردات». وهذا صحيح، لكن الصين ترفض بعناد أى تغيير كبير فى قيمة العملة. والاقتصاد العالمى يقف على مفترق طرق مصيرى؛ الانتقال إلى نظام جديد. فهل ستقدم الدول على هذا التحول؟ أم أن رغبة كل دولة فى تعظيم إنتاجها ومعدلات التوظيف سوف تطلق العنان لنزعة الدفاع عن الذات الحمائية والنزعة القومية؟
Washington Post


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.