دافع المستشار الألماني أولاف شولتس عن النقل المزمع لأسلحة أمريكية بعيدة المدى إلى ألمانيا. وخلال المؤتمر الصحفي الصيفي التقليدي في برلين، قال شولتس اليوم الأربعاء إن القرار يهدف إلى جعل الردع فعّالًا، موضحا أنه يهدف إلى عدم تعرض ألمانيا لهجوم وضمان عدم حدوث حرب. وقال السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي إن روسيا تجاوزت بشكل كبير اتفاقيات الحد من التسلح خلال العقود الأخيرة، وخرجت من سياسة السيطرة على التسلح. وأضاف أن الأمر يتعلق بضمان توفير الأمن من خلال الردع الضروري. يذكر أنه على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، كانت الحكومة الأمريكية والحكومة الألمانية أعلنتا مؤخرًا أن الولاياتالمتحدة تعتزم اعتبارا من 2026 إعادة نشر أنظمة أسلحة في ألمانيا يمكن أن تصل بعيدًا إلى داخل روسيا. ومن بين هذه الأسلحة صواريخ كروز من طراز توماهوك بمدى يصل إلى 2500 كيلومتر، والتي يمكن تقنيًا تزويدها برؤوس نووية، بالإضافة إلى صواريخ دفاع جوي من طراز إس إم-6 وأسلحة تم تطويرها حديثا وتفوق سرعتها سرعة الصوت. وكان شولتس أعرب عن رفضه للمخاوف التي يرى أصحابها أن هذه الخطوة يمكن أن تؤدي إلى تصعيد مع روسيا. وقال شولتس إن نظام السيطرة على التسلح تم تطويره وبناؤه بصعوبة. وأشار إلى لقاء جمعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فبراير 2022، قبل فترة وجيزة من بدء الحرب الروسية ضد أوكرانيا. وقال إنه أخبر بوتين بأنهم على استعداد للتحدث بشأن السيطرة على التسلح وكذلك عن مواقع تمركز الصواريخ، وتابع شولتس أن بوتين لم يكن مهتمًا بأي من ذلك ورأى شولتس أن بوتين كان عازما على شن حربه التي خطط لها منذ فترة طويلة.