تأهل لاعب التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش - المصنف ثالثا - والبريطاني أندي موراي - المصنف رابعا – إلى المباراة النهائية لبطولة ميامي المفتوحة للتنس بالولايات المتحدة التي تعد ثاني بطولات الماسترز التي تمنح الفائز بلقبها 1000 نقطة في التصنيف العالمي ، وذلك بعد فوز الأول على السويسري روجيه فيدرر الثاني 3-6 و6-2 و6-3 ، وفوز الثاني على الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو المصنف سادسا 6-1 و5-7 و6-2. ولا يتناسب المستوى الذي قدمه ديوكوفيتش بطل 2007 وفيدرر خلال مواجهتهما مع تصنيفهما العالمي وتصنيفهما في البطولة. وعلق فيدرر - حامل لقب 13 بطولة كبرى - والذي بدا متوترا في نهاية المباراة لدرجة أنه كسر مضربه على أرض الملعب ، "بدأ نوفاك المباراة بشكل سيء وأنا أنهيتها بشكل أسوأ .. لقد عانيت طوال اللقاء ، لكن في النهاية كان الأمر أكثر سوءا بالنسبة إلي في غياب رد الفعل بشكل صحيح". وبالفعل كانت بداية الصربي الذي بدا طول الدورة غير مقنع في أدائه رغم الفوز المتواصل متواضعة وخسر المجموعة الأولى بسهولة 3-6. بعدها أتى دور السويسري الذي يسعى للقبه الأول عام 2009 ، فلم تكن ضرباته اليمينية محكمة وتأثر إرساله بالهواء ليرتكب 35 خطأ مباشرا. من جهته ، قال ديوكوفيتش إنه حاول استغلال سوء مستوى فيدرر ، وأضاف : "حاولت تغيير الإيقاع واللعب بسرعة أكبر ، ثم اللعب أبطأ مع الضربات العكسية .. عادة يتوقع أن يوجه خصومه الكرات إلى يساره ، لكن أنا لم أجعله يقتنع بهذه الفكرة فكان لعبي منوعا". واعتبر ديوكوفيتش أنه عندما فقد فيدرر أعصابه ، حاول عدم التأثر برد فعل السويسري الذي لا يتصرف عادة بهذا الشكل ، فقال : "حاولت الإبقاء على تركيزي ، واللعب بصبر لكي أفوز بالمباراة". في المقابل ، أصبح موراي أول بريطاني يتأهل إلى نهائي البطولة ، بعد تغلبه على دل بوترو 6-1 و5-7 و6-2. وكان دل بوترو قد حقق أكبر مفاجأة في البطولة بإقصائه في دور الثمانية الإسباني رافائيل نادال المصنف الأول. وأتت بداية دل بوترو بطيئة في المجموعة الأولى ، بعد المجهود البدني الكبير الذي تطلبه للفوز على نادال في الجولة السابقة. لكن البريطاني عجز عن تكرار ما صنعه في المجموعة الأولى ، فخسر إرساله في الشوط الثاني عشر بدون أن يحرز أي ضربة خلاله ، ليعيد الأرجنتيني المباراة إلى نقطة البداية. واستدعى دل بوترو طبيبه في المجموعة الحاسمة لمعالجة تقلصات عضلية في فخذه الأيمن عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدم موراي 4-2 ، الذي حافظ على تقدمه وفاز بالمجموعة ثم المباراة. وبفوزه على دل بورترو ، سيخوض موراي - 21 عاما - النهائي الثاني له على التوالي بعد خسارته أمام نادال في بطولة إنديان ويلز منذ أسبوعين. وقال موراي : "بغض النظر عن الأداء غير المشوق ، أنا مقتنع بطريقة لعبي ، إذ تحركت جيدا وتمكنت من تغيير سرعة الكرات وإيقاع اللعب ، كما أنني أرسلت جيدا".