دعا المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الاثنين، المجتمع الدولي إلى الضغط على تل أبيب لإنهاء استخدام "جريمة التجويع" للضغط على المدنيين في القطاع، وحمَّل إسرائيل وحليفتها الولاياتالمتحدة المسئولية عن تداعياتها "الكارثية". وجاءت هذه الدعوة في ظل شن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا بدعم أمريكي على غزة، خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود. وقال المكتب الإعلامي، في بيان، إن "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية يستخدمان المساعدات والغذاء كأداة للضغط السياسي ضد المدنيين في قطاع غزة، ويكرّسان المجاعة ويفاقمان الأوضاع الإنسانية بشكل مُتعمّد"، وفقاً لوكالة الأناضول للأنباء. وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، بات معظم سكان غزة، البالغ عدهم نحو 2.4 مليون فلسطيني، في براثن مجاعة أودت بالفعل بحياة العشرات معظمهم أطفال مع شح شديد بالغذاء والماء والدواء. وشدد المكتب الإعلامي على أن سكان غزة "يعيشون ظروفا إنسانية قاسية ومجاعة حقيقية، خاصة في محافظتي غزة والشمال". وأكد أن هذا الوضع "مخالف للقيم الأخلاقية والإنسانية والقانون الدولي، واستغلال لحاجات الأطفال والمدنيين والمرضى ومضاعفة معاناتهم لأغراض سياسية، وهو ما يعرض حياتهم للخطر". وحسب المكتب الإعلامي فإن "الأوضاع تزداد كارثية وصعوبة، والأزمة الإنسانية تتضاعف خطورتها، خاصة على الأطفال والمرضى والجرحى الذين لا يجدون الغذاء ولا العلاج".