دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الجمعة، في قمة مجموعة السبع في إيطاليا، إلى زيادة الضغوط الاقتصادية على الصين من أجل إعادة العلاقات التجارية إلى مسارها الصحيح. وفي معرض تأكيدها على ضرورة "إزالة المخاطر وليس فك الارتباط مع الصين"، شددت فون دير لاين الألمانية المولد على هدف دفع بكين إلى تصحيح المسار وعلاج المشاكل من جذورها. وقالت فون دير لاين، في مناقشة على مائدة مستديرة حول الأمن الاقتصادي إن "هدفنا يجب أن يكون خلق تأثير لحمل الصين على الانخراط" وفقا لما ذكره مشاركون في القمة. وأضافت أن "الصين، في غياب هذا التأثير، تتجاهل ببساطة مطالبنا المتعلقة بالمنافسة العادلة." وأشارت فون دير لاين إلى خطط الاتحاد الأوروبي التي تم الكشف عنها مؤخرا لفرض رسوم جمركية عقابية باهظة على واردات السيارات الكهربائية الصينية كأحد الأمثلة على مثل هذا التأثير. ومن المقرر أن يتم فرض الرسوم الجمركية في 4 تموز / يوليو إذا لم تقدم بكين بحلول ذلك الوقت حلا بديلا للتعويض عما أحدثته من اختلالات في المنافسة. وقالت فون دير لاين، فيما يخص السوق العالمية، فإن الصين في الحقيقة تنتج أكثر من أعضاء مجموعة السبع للديمقراطيات الصناعية المتقدمة مجتمعة، برغم نفي بكين ذلك. وتستحوذ الصين على ثلث الإنتاج الصناعي العالمي، لكنها في الوقت ذاته لا تملك سوى 17٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وقالت فون دير لاين إن "هذا يبرز ضخامة الطاقة الإنتاجية المفرطة في الصين". وأشارت فون دير لاين إلى أن قطاع الإسكان في الصين يعاني حاليا من أزمة، وبالتالي يتحول رأس المال والعمالة من القطاع العقاري إلى الإنتاج الصناعي. وذكرت فون دير لاين أن هذا التحول يؤدي إلى تفاقم المشاكل القائمة، ومنها ضعف الطلب المحلي. ونتيجة لهذا فإن السياسة الصناعية التي تنتهجها الصين تركز بشكل متزايد على تشجيع الصادرات. وأضافت فون دير لاين بأن "كل هذا يخلق آثار جانبية مثيرة للقلق بشكل متزايد لبقية العالم، وإننا، كمجموعة السبع، لدينا مصلحة في ضمان إمكانية عمل الأسواق العالمية بطريقة عادلة وغير مشوهة."