زعيم الاشتراكيين الأسبق في ألمانيا يطالب ببدء مفاوضات مع طالبان لتنفيذ عمليات ترحيل

دعا الزعيم الأسبق للحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا زيجمار جابريل، المستشار أولاف شولتس إلى بدء مفاوضات مع حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان من أجل تنفيذ مبادرته لترحيل مجرمين أفغان خطيرين.
وكتب جابريل، في مقال بصحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة اليوم الأحد: "يجب على الحكومة الألمانية أن تحاول بنفسها التفاوض مع طالبان من أجل جعل عمليات الترحيل إلى أفغانستان غير قابلة للطعن قضائيا. ويتعين عليها أن تطلب ضمانات من كابول يمكن التحقق منها بأن المرحلين لن يتعرضوا للتعذيب أو القتل".
وأضاف أنه يتعين على الحكومة الألمانية أيضا تقديم مكافآت اقتصادية للدول التي تقبل عودة مواطنيها إذا لم يكن لديهم الحق في البقاء لدينا.
وفي أعقاب الهجوم المميت بسكين في مانهايم، والذي طعن فيه مواطن أفغاني رجل شرطة حتى الموت، قال شولتس، إنه يعتزم السماح بترحيل المجرمين الخطرين إلى أفغانستان وسوريا مرة أخرى، وتدرس وزيرة الداخلية نانسي فيزر هذا الأمر حاليا.
وأبدت حركة طالبان استعدادها للتعاون بشأن قبول المجرمين الأفغان والأفراد الخطرين.
ومنذ وصول حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان في أغسطس 2021، لم تعد ألمانيا تعيد أي شخص إلى أفغانستان، وقبل ذلك التوقيت كانت ألمانيا ترحل الرجال الأفغان فقط ممن تصنفهم السلطات على أنهم مجرمون أو يشكلون تهديدا إرهابيا.
وحذر منتقدون، من مغبة مثل هذه المحادثات مع طالبان المعزولة دوليا حاليا.
وكتب جابريل، أنه يتعين على الحكومة الألمانية أن توضح في نفس الوقت أن الحكومات التي رفضت قبول مواطنيها لا يمكن أن تتوقع أي مساعدة من ألمانيا، أو منح تأشيرات الاتحاد الأوروبي للنخب السياسية والاقتصادية في هذه البلدان على الأقل.
واتهم جابريل، المستشار الألماني بالسلوك المتردد في الجدل الدائر حول الترحيل، وكتب: "لقد حان الوقت لأن يبدأ أولاف شولتس هذا التحول.. من يتذكر الفترة التي قضاها [شولتس] وزيرا للداخلية في ولاية هامبورج سيعرف أن شولتس يمكن أن يكون قاسيا".
وأضاف جابريل: "أي شخص يهرب إلينا من الخارج ويرتكب جرائم أو يقتل هنا، يفقد حمايتنا".