أسعار النفط العالمية تواصل ارتفاعها رغم المخاوف من تراجع الطلب بعد خفض أسعار النفط السعودي

استمر ارتفاع أسعار العقود الآجلة للنفط لليوم الثاني على التوالي رغم المخاوف من تراجع الطلب العالمي في أعقاب قرار المملكة العربية السعودية خفض أسعار بيع نفطها.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن خام برنت القياسي للنفط العالمي ارتفع لنحو 79 دولارا للبرميل، في حين جرى تداول خام غرب تكساس الوسيط القياسي للنفط الأمريكي بنحو 75 دولارا للبرميل، لتواصل الأسعار تعافيها الطفيف في أعقاب عمليات البيع الكثيف وانخفاض أسعار بعد إعلان تجمع أوبك بلس للدول المصدرة للنفط يوم الأحد الماضي بدء زيادة الإنتاج تدريجيا خلال الربع الأخير من العام الحالي. وأدى التراجع إلى انخفاض أسعار العقود القياسية إلى منطقة ذروة البيع على مؤشر القوة النسبية خلال 14 يوما.
في الوقت نفسه خفضت المملكة العربية السعودية أسعار بيع كل درجات نفطها الخام في آسيا تسليم الشهر المقبل وهو أول خفض للأسعار منذ فبراير الماضي وهو ما يثير المخاوف بشأن النظرة المستقبلية لقوة الطلب في أكبر سوق للنفط الخام في العالم.
يذكر أن أسعار النفط تسير في مسار تراجعي بشكل عام منذ أبريل الماضي في ظل توقعات بضعف الطلب في الصين أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم، وتراجع التوترات الجيوسياسية. كما زاد الإنتاج في الشركات المنتجة للنفط من خارج تجمع أوبك بلس وهو ما يثير المخاوف بشأن قدرة السوق على امتصاص الزيادة المقررة في إنتاج أوبك بلس خلال الربع الأخير من العام الحالي.
في الوقت نفسه، أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الحكومية، أمس الأربعاء، ارتفاع مخزون النفط الخام في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي المنتهي يوم 31 مايو الماضي على خلاف التوقعات.
وذكرت الإدارة أن مخزون الخام ارتفع بمقدار 2ر1 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، بعد تراجع بمقدار 2ر4 مليون برميل في الأسبوع السابق.
ومع الارتفاع غير المتوقع، أصبح المخزون الأمريكي في نهاية الأسبوع الماضي 9ر455 مليون برميل أي أقل بنسبة 4% تقريبا، عن متوسط المخزون خلال السنوات الخمس الماضية في مثل هذا الوقت من العام.
وبحلول الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا بتوقيت سنغافورة ارتفع سعر خام برنت بنسبة 5ر0% إلى 80ر78 دولارا للبرميل تسليم أغسطس المقبل، في حين ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 7ر0% إلى 56ر74 دولارا للبرميل تسليم يوليو المقبل.