دعت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت خلال زيارتها وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بو حبيب، إلى ضرورة عودة الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية عبر الخط الأزرق وإعادة الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 . وقالت بلاسخارت في بيان اليوم الاثنين، بعد زيارتها الوزير عبد الله بو حبيب "بينما يواجه لبنان تحديات على مستويات عديدة، فإن التطورات عبر الخط الأزرق تثير القلق بشكل خاص. ناقشنا اليوم ضرورة عودة الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية وإعادة الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 لضمان الأمن المتبادل والمستدام". وأضافت "سأكون في الأشهر القادمة على تواصل وثيق مع الطرفين المعنيين بالقرار 1701 وزملائنا من قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وشركاء دوليين آخرين للمساعدة في تحفيز الزخم نحو تحقيق هذا الهدف". وتابعت المنسقة الأممية ، "لقد ناقشنا أيضا الجمود السياسي الطويل الأمد في لبنان والحاجة إلى انتخاب رئيس جديد وإلى مؤسسات دولة فاعلة لقيادة البلاد للخروج من الأزمة والتحرك نحو التعافي المستدام". وقالت "بينما ستكون هناك فرص مستقبلية لمناقشة جميع هذه القضايا والأولويات بشكل أكبر، ولكنني متشجعة للغاية بحديثنا الأولي اليوم الذي سيرسم طريقنا إلى الأمام". وأعلنت أن "للأمم المتحدة تاريخ طويل من العمل مع لبنان ودعمه كشريك موثوق. لقد أكدت لوزير الخارجية في هذا المضمار التزامي الثابت والتزام الأممالمتحدة المستمر بدعم لبنان وشعبه". يذكر أن المناطق الحدودية في جنوبلبنان تشهد تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان، منذ الثامن من أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة. وأسفرت الاعتداءات الإسرائيلية على جنوبلبنان، حتى 28 مايو الماضي، عن إصابة 1534 شخصاً بينهم 375 حالة وفاة. وأدت إلى أضرار جسيمة في الممتلكات وفي القطاع الزراعي.