تقدمت رئيسة كتلة معسكر الدولة، عضو الكنيست بانينا تمنو شيتا، اليوم الخميس، بمشروع قانون لحل الكنيست، وذلك استمرارا للتحرك الذي يقوده زعيم الحزب بيني جانتس، للوصول إلى انتخابات بتوافق واسع، بحلول شهر أكتوبر المقبل. وبحسب ما نشرته وكالة «معا» الفلسطينية، اعتبرت عضوة الكنيست أن «ما حصل أكتوبر كارثة تتطلب العودة وكسب ثقة الشعب لتشكيل حكومة وحدة واسعة ومستقرة؛ يمكنها أن تقود البلاد بأمان في مواجهة التحديات الهائلة في الأمن والاقتصاد». وفي الوقت الحالي، لا يبدو أن المعسكر الوطني لديه الأغلبية لحل الكنيست، في ضوء حقيقة أن ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يضم 64 عضوًا. لكن الأمر يشير إلى التصدع الكبير في الائتلاف، بعد الخطابات التي وجه فيها جانتس إنذارًا لنتنياهو - وانتقد الوزير جادي آيزنكوت رئيس الوزراء بشدة. في غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجري لصالح القناة ال12 الإسرائيلية تراجعا كبيرا في قوة حزب معسكر الدولة بقيادة بيني جانتس، مقابل تعزيز حزب الليكود الحاكم بقيادة بنيامين نتنياهو قوته الانتخابية لو أجريت الانتخابات العامة اليوم. ووفقا للاستطلاع، تراجع حزب معسكر الدولة من 41 مقعدا قبل أسابيع عدة إلى 25 مقعدا، في حين حصل حزب الليكود على 21 مقعدا. وأظهر الاستطلاع لأول مرة منذ 7 أكتوبر الماضي، تفوق بنيامين نتنياهو من حيث الشخصية الأنسب لرئاسة الحكومة. كما أظهر أن الأحزاب التي يتشكل منها الائتلاف الحاكم حاليا لن تتمكن من تحقيق أغلبية نيابية لو أجريت الانتخابات اليوم. وكشف الاستطلاع أن 49% من الإسرائيليين يفضلون تشكيل لجنة تحقيق رسمية فورا في إخفاقات 7 أكتوبر. ومقابل ذلك أفاد الاستطلاع بأن 40% من الإسرائيليين قالوا إنه يجب الانتظار وتشكيل اللجنة بعد انتهاء الحرب.