قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني، إن الحرب على غزة، بما فيها الهجمات على موظفي أونروا ومرافقها وعملياتها في القطاع، تعبر عن تجاهل صارخ لمهمة الأممالمتحدة. وشدد في مقال كتبه بصحيفة «نيويورك تايمز»، ونشر صباح الخميس، على أهمية وقف تلك الهجمات فورًا، وتحرك العالم لمحاسبة مرتكبيها. ونوه أن ما لا يقل عن 192 موظفًا تابعًا لوكالة أونروا قتلوا في غزة، كما تعرض أكثر من 170 مبنى تابعًا للمنظمة الأممية إلى التدمير الكلي أو الجزئي. وأشار إلى مقتل حوالي 450 نازحًا أثناء لجوئهم إلى مدارس «أونروا» وغيرها من المباني التابعة للوكالة الأممية. ولفت إلى أن «قوات الأمن الإسرائيلية اعتقلت منذ 7 أكتوبر موظفي أونروا في غزة، والذين تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة أثناء احتجازهم في القطاع وفي إسرائيل». وذكر أن موظفي الوكالة الأممية يتعرضون للمضايقة والإهانة بشكل منتظم عند نقاط التفتيش الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما فيها القدسالشرقية، مشيرًا إلى أن قوات الأمن الإسرائيلية تستخدم منشآت الوكالة لأغراض عسكرية. وأفاد بأن الاعتداء على الوكالة الأممية امتد إلى القدسالشرقية، حيث ساعد أحد أعضاء بلدية القدس في التحريض على الاحتجاجات ضد الأونروا. وأضاف: «لقد أصبحت المظاهرات خطيرة بشكل متزايد، مع وقوع ما لا يقل عن هجومين متعمدين على مجمع الأونروا، وتجمع حشد من الناس يضم أطفالاً إسرائيليين خارج مقرنا وهم يغنون: (دعوا الأممالمتحدة تحترق)». وحذر من أن المسئولين الإسرائيليين لا يهددون عمل موظفي الوكالة ومهمتها فحسب، بل يعملون على نزع الشرعية عن «أونروا» من خلال وصفها بأنها منظمة إرهابية تشجع التطرف، ووصم قادة الأممالمتحدة بأنهم إرهابيون متواطئون مع حماس. وصرح بأن المزاعم الإسرائيلية بالتواطؤ مع حماس جعلت طواقم الأممالمتحدة الإنسانية أهدافا مشروعة في نظر البعض، منوهًا أن حجم ونطاق الهجمات الأخيرة ضد موظفي الأونروا يستحقان تشكيل لجنة تحقيق مستقلة بشكل عاجل.