وقعت مصر والصين مذكرة تفاهم بشأن إقامة أكبر معمل تكريرتاريخ مصر، حيث تبلغ طاقته 15 مليون طن سنويا كمرحلة أولى مع إضافة 15مليون طن أخرى في المرحلة الثانية. وقال سامح فهمي وزير البترول إن المذكرة تقضى بإضافة وحدات تحويلية معقدة تكنولوجية لإنتاج منتجات عالية الجودة (بوتاجاز وسولار وبنزين ومازوت ووقود الطائرات) لتأمين احتياجات السوق المحلى وتصدير جزء منها (منتج النافتا) للجانب الصيني، على أن يتم ذلك بنظام البناء والتملك ونقل الملكية (بى أو أو تى) حيث يوفر الجانب الصيني الاستثمارات لإنشاء المعمل، ثم نقل الملكية تدريجيا للجانب المصري بحيث تؤول كامل الملكية إلى مصر بعد 25 عاما من تاريخ التشغيل. وأضاف فهمي أن التكلفة الاستثمارية المبدئية للمعمل تقدر بنحو ملياري دولار أمريكي كحد أدنى للمرحلة الأولى على أن يتم تقدير استثمارات المرحلة الثانية لاحقا. ووقع المذكرة في بكين عن الجانب المصري هيئة البترول المصرية، بينما وقعها عن الجانب الصيني ائتلاف يضم شركة (رونج شينج) أكبر الشركات الخاصة في مجال البتروكيماويات، وشركة (سى.إن.سى.إى) أكبر الشركات الحكومية في مجال هندسة المشروعات البترولية، وتم توقيع المذكرة بحضور المهندس سامح فهمي وزير البترول وسفير مصر لدى الصين أحمد رزق. وقال وزير البترول إن الجانب الصيني أطلعه على مراحل تقدم العمل في الحفار البحري الذي تقوم بتصنيعه شركة (سينوبيك ستار) لحساب شركة (سينو ثروة) المملوكة مناصفة بين الجانبين المصري والصيني، وأوضح أن استثمارات الحفار بلغت نحو 270 مليون دولار أمريكي تم تمويل جزء منها ذاتيا من الجانبين والباقي في صورة قروض قدمتها بنوك عديدة. ومن المنتظر الانتهاء من تصنيعه في شهر نوفمبر العام الحالي على أن يتم شحنه بحريا إلى مصر خلال الربع الأول من العام المقبل ليبدأ العمل في مشروعات البحث والتنمية وليكون أول حفار في مصر وعموم منطقة الشرق الأوسط.