قالت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إنها تعجز عن تأكيد موقع العاملين التابعين لها، في المنطقة المستهدفة برفح، معربة عن قلقها البالغ على سلامتهم مع جميع النازحين. ووصفت الوكالة الأممية، الوضع في غزة بالقول: "غزة جحيم على الأرض وصور الليلة الماضية شهادة أخرى على ذلك"، في إشارة لقصف الاحتلال الإسرائيلي لخيام النازحين المدنيين في رفح ليلة أمس. وأكدت أن المعلومات الواردة من رفح عن مزيد من الهجمات على العائلات التي تبحث عن مأوى مرعبة. وقال مفوض وكالة أونروا فيليب لازاريني: "نكافح من أجل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وهناك حملة لتصنيف الوكالة منظمة إرهابية وإخراجها من قطاع غزة والقدس". وأكد أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، موضحا أن الاستهداف الإسرائيلي لمقرات الوكالة في غزة تسبب في استشهاد 192 شخصا من موظفي الوكالة. واستشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، مساء أمس الأحد، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال حيث قصفت خيام النازحين شمال غرب مدينة رفح. وأفادت مصادر محلية باستهداف طائرات الاحتلال خيام النازحين في مخيم نزوح تم إنشاؤه حديثا قرب مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) شمال غرب رفح، فيما ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها نقلت عددا كبيرا من الشهداء والإصابات، وفقا لما نقله تلفزيون فلسطين. وأضافت المصادر أن طائرات الاحتلال أطلقت نحو 8 صواريخ صوب خيام النازحين، وأن من كانوا داخل الخيام احترقوا. وكانت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأممالمتحدة، قد أمرت الجمعة الماضية، إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بوقف فوري لعملياتها العسكرية في محافظة رفح، وضرورة المحافظة على فتح معبر رفح، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.