أشارت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى ارتفاع حجم الاستثمارات الكليّة المُستهدفة بالخطة لتتجاوز 2 تريليون جنيه لأوَّلِ مرّة، حيث تُقدّر بنحو 2.25 تريليون جنيه مُقارنة بنحو 1.65 تريليون جنيه استثمارات مُتوقّعة لعام 23/2024، واستثمارات فعليّة 1.3 تريليون جنيه لعام 22/2023، موضحة أن ذلك جاء في ظِل توجّه الدولة لتكثيف الاستثمارات الكليّة باعتبار الاستثمار مُحرّكًا أساسيًا للنمو بجانب الإنفاق الاستهلاكي الخاص. جاء ذلك خلال مناقشتها ملامح ومُستهدفات واستثمارات خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 24/2025، أمام مجلس الشيوخ برئاسة عبد الوهاب عبد الرازق رئيس المجلس. ولفتت السعيد إلى تصاعُد مُعدّل الاستثمار من 11.9% عام 23/2024 إلى 13% في عام الخِطّة، حيث من المُتوقّع تصاعُد مُعدّل الاستثمار في العام الأخير من الخِطّة مُتوسّطة المدى في عام 25/2026، ليُعاود مُستواه السابق 17% بفعل الطفرة المُتوقّعة في الاستثمارات الخاصة سواء المحليّة أو الأجنبيّة. وأكدت السعيد، تزايُد الاستثمارات الخاصة في الأصول الرأسماليّة الثابتة إلى 987 مليار جنيه في عام الخِطّة، مُقابل 560 مليار جنيه في عام 23/2024، بنسبة نمو تزيد على 76%، مما يُسهِم في رفع نسبة مُشاركة القطاع الخاص في الاستثمارات الكليّة في الأصول الثابتة من 37% عام 23/2024 إلى نحو 48% في عام 24/2025، واتفاقًا مع سياسة الدولة لفتح المجال لمزيدٍ من مُشاركات القطاع الخاص المحلي والأجنبي. وأضافت السعيد، أن الخطة تستهدف استثمارات عامة في حدود تريليون جنيه، كسَقف مالي يتوجب الالتزام به ترشيدًا للإنفاق الاستثماري العام، ولتخفيف أعباء التمويل بالاقتراض الخارجي، مشيرة إلى تخصيص نحو 496 مليار جنيه استثمارات حكوميّة، بنسبة 50% من جُملة الاستثمارات العامة يتركّز الشطر الأعظم منها في مجال التنمية البشريّة. وأشارت السعيد إلى أن خِطّة عام 24/2025 عَمَدَت إلى مُواصلة تطوير ورفع كفاءة الاستثمار العام من خلال اتباع عِدّة آليّات لتخصيص الموارد بين الاستخدامات المُختلفة أو مُتابعة تنفيذها وتقويم مُستويات الأداء، موضحة أن الاّليات المطبقة خلال المرحلة التخطيطيّة للاستثمارات العامة، اشتملت على رفع كفاءة المنظومة المُتكاملة لعملية التخطيط والمُتابعة، ومُواصلة تكامُل البنية المعلوماتية لمنظومة التخطيط، مع استمرار مَيكنة منظومة البرامج والأداء ضِمن المنظومة المُتكاملة لتحديد مُستهدفات كمية للبرامج المُختلفة، إلى جانب استمرار ربط جميع مشروعات الخطة بالأهداف الأمُمية للتنمية المُستدامة. وفيما يخُص مرحلة تخصيص الاستثمارات العامة، أوضحت السعيد أن آليّات رفع كفاءة وفاعلية الاستثمار العام تضمنت إعطاء أولويّة في التخصيص لمشروعات الاستكمال التي قاربت على الانتهاء بنسبة تنفيذ لا تقل عن 70%، حيث مُتوقّع دخولها مرحلة التشغيل في عام الخطة أو في غضون عامين على الأكثر، مع عدم توجيه استثمارات لمشروعات جديدة إلا في حالة الضرورة القصوى أو بمُوافقة مُسبقة صادرة من مجلس الوزراء، إلى جانب ربط الاستثمارات بمُعدّلات الأداء من خلال تطبيق مُوازنة البرامج والأداء، وتوفير حوافز للأداء، بالإضافة إلى مُراعاة تكافؤ توزيع الاستثمارات المحلية بين المُحافظات استرشادًا بالمُعادلة التمويلية المُعتمدة من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية. وتابعت السعيد، أن مرحلة مُتابعة التنفيذ، تضمّنت آليّات العمل؛ تكثيف أعمال المُتابعة الميدانية للوقوف على الأداء الفعلي للمشروعات الجاري تنفيذها، ومُواصلة ميكنة كافة عمليّات المُتابعة المكتبية، فضلًا عن تطوير آليّات حَصر الأصول الرأسمالية العامة، وإدراجها كمكوّن أساسي في منظومة إعداد ومُتابعة الخطة الاستثمارية، مع التحقّق من نَهو الأعمال التنفيذية للمشروعات وفقًا للجداول الزمنية المُعلنة تمهيداً لوضعها على خريطة الإنتاج. وأوضحت السعيد أن خطة العام القادم تتضمن عدداً كبيراً من مشروعات وبرامج ومبادرات التنمية القطاعيّة والتي تم مراعاة التركيز على أولويّات التنمية فيها على مُستوى كل قطاع من القطاعات سواء في مجال التنمية الاقتصادية أو الاجتماعية أو المحلية.