انطلق حفل تكريم الفائزين بالدورة الثامنة عشرة لجائزة الشيخ زايد العالمية للكتاب، اليوم الثلاثاء، وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" بالتزامن مع انعقاد فعاليات الدورة ال 33 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب. ومن جهته، قال الدكتور علي بن تميم أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب، ورئيس مركز أبو ظبي للكتاب، إن الجائزة تحمل قيمة كبرى لاقترانها باسم المؤسس الشيخ زايد بن سلطان، مؤكدا أن الجائزة تجسد مدى التزام أبوظبي عاصمة الإمارات بالقيم الصنيعة التي نشأنا عليها والتي تتضمن الإبداع والابتكار والعلم حتى صارت منارة للمعرفة. وتابع بن تميم، هذه الدورة الأكبر في تاريخ الجائزة، حيث بلغ عدد الترشيحات 4,240 ترشيحاً، بنسبةِ نموٍّ تبلغ 35%، مقارنة بعدد الترشيحات التي بلغت 3,151 ترشيحاً في الدورة السابقة، إضافةً إلى الزيادة في عدد الدول المشارِكة التي وصلت إلى 74 دولة؛ منها 19 دولة عربية. واستلمت الكاتبة المصرية ريم بسيوني، جائزة فرع "الآداب" عن روايتها "الحلواني.. ثلاثية الفاطميين" الصادرة عن دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع عام 2022. وفاز بجائزة فرع "تحقيق المخطوطات" الدكتور مصطفى سعيد من مصر، عن دراسته بعنوان "سفينة المُلك ونفيسة الفُلك (شهاب الدين) الموشَّح وموسيقى المقام الناطقة بالعربية بين التنظير والمراس"، الصادرة عن دار العين للنشر عام 2023. كما استلم الدكتور حسام الدين شاشية من تونس جائزة فرع "المؤلف الشاب"، عن مؤلفه "المشهد المُوريسكي: سرديّات الطّرد في الفكر الإسباني الحديث"، الصادر عن مركز البحوث والتواصل المعرفي عام 2023. وفاز الدكتور خليفة الرميثي من دولة الإمارات العربية المتحدة بجائزة فرع "التنمية وبناء الدولة"، عن كتابه "الأسماء الجغرافية - ذاكرة أجيال"، الصادر عن أوستن ماكولي بابليشرز في 2022. وفاز الدكتور أحمد الصمعي من تونس بجائزة فرع "الترجمة"، عن عمله "العلم الجديد" لجيامباتيستا فيكو، الذي ترجمه من الإيطالية إلى العربية، والصادر عن دار أدب للنشر والتوزيع في 2022. وفاز بجائزة فرع "الثقافة العربية في اللغات الأخرى" فرانك غريفيل، عن كتابه "بناء الفلسفة ما بعد الكلاسيكية في الإسلام"، الصادر عن دار نشر جامعة أكسفورد باللغة الإنجليزية في عام 2021. وفازت مجموعة بيت الحكمة للصناعات الثقافية في الصين بجائزة فرع "النشر والتقنيات الثقافية"، في إطار سعي المجموعة إلى بناء جسر ثقافي تبادلي يهتم بسرد قصة الصين وتاريخها، ونشر الثقافة الصينية في العالم العربي والثقافة العربية في الصين. ولقد عملت المجموعة، منذ تأسيسها، على ترجمة ونشر أكثر من 300 كتاب ومنشور، إضافةً إلى عدد هائل من الوثائق والصحف. كلُّ هذا جعل مجموعة بيت الحكمة تمتلك وفرةً استثنائيةً من قواعد البيانات اللغوية الصينية والعربية. وتم الإعلان خلال الحفل عن فوز مؤسَّسة "البيت العربي" في إسبانيا بلقب فئة شخصية العام الثقافية، تقديراً لإنجازات المؤسَّسة، بوصفها جسراً يصل بين الثقافتين العربية والإسبانية، والتعريف بالثقافة واللغة العربية في أوروبا ودول أمريكا اللاتينية.