قال عدنان حزام المتحدث الرسمي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان إن الحرب في السودان تسببت في أزمة إنسانية لملايين الناس وخلقت واحدة من أكبر موجات النزوح على مستوى العالم. وفي مقابلة مع وكالة أنباء العالم العربي (AWP) طالب حزام طرفي الصراع بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني لوضع حد لمعاناة ملايين السودانيين الذين يواجهون تحديات في إيصال المساعدات لهم خصوصا في مناطق القتال مثل دارفور وكردفان والخرطوم. وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر "عاش السودان عقودا من الاضطرابات والصراعات، ويأتي هذا الصراع للأسف الشديد ليخلق أزمة إنسانية مأساوية بما تعنيه الكلمة من معنى، أوجدت موجة نزوح تكاد تكون هي الأولى عالمياً، أوجدت وضعا إنسانيا لملايين السودانيين لم يتعودوا عليه". وأردف "نتكلم عن أرقام مهولة عن 8 ملايين نازح في السودان داخل وخارج السودان، كل شخص منهم يمثل قصة ومعاناة واحتياجات". وأضاف "إلى جانب الأثر المادي هناك الأثر النفسي، هناك الأطفال الذين حرموا من مستقبلهم في الالتحاق بالمدارس، هناك أطفال ونساء يعانون من أعراض نفسية". وناشد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع "بأن يكون هناك احترام حقيقي والتزام بقانون العمل الإنساني الذي تعاهدت عليه الدول أو الأطراف المنخرطة في الصراع من أجل أن يكون هناك تسهيل في الوصول إلى المعلومة وللغذاء وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية". وأشار حزام إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لعبت على مدار العام الماضي دور الوسيط الإنساني بين طرفي الحرب، خاصة فيما يتعلق بتبادل الأسرى والتواصل مع الأهالي في حالات الاختفاء القسري لذويهم. وأوضح" تمكنا من خلال العديد من العمليات في تسهيل إطلاق سراح أكثر من 550 محتجزا. اللجنة الدولية للصليب الأحمر مستعدة أن تقوم بهذا الدور". ولفت المتحدث إلى أن الهجوم الذي استهدف قافلة للصيب الأحمر في الخرطوم في ديسمبر كانون الثاني الماضي وأسفر عن مقتل اثنين وإصابة 7 آخرين تسبب في عرقلة عمل اللجنة الدولية. ووجه حزام نداء إلى المجتمع الدولي "بأن لا يجعل الأزمة السودانية منسية، وأن تكون هناك نظرة حقيقية للواقع الذي يعيشه ملايين السودانيين بتجرد، بعيدا عن تسييس الملف الإنساني". كما طالب بتسهيل وصول المنظمات الإنسانية الدولية إلى بؤر القتال لتخفيف المعاناة عن السودانيين.
