قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، عدنان حزام، إن أكثر من 3 ملايين مواطن سوداني فروا من مناطق القتال إلى أماكن داخل السودان أو بالدول المجاورة؛ بحثا عن الأمان عقب مرور 3 أشهر من بدء الصراع العسكري. وأضاف خلال تصريحات متلفزة لشاشة «الحدث» مساء السبت، أن الصراع السوداني خلف أوضاع إنسانية محزنة أودت بحياة الآلاف من الضحايا إلى اليوم، فضلا عن انهيار المنظومة الصحية، مؤكدا أن استمرار الحرب من شأنه أن يؤدي إلى نتائج كارثية. وأوضح أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر؛ تسعى جاهدة إلى تقديم كافة أوجه الدعم المتاحة، لا سيما الأنشطة المنقذة للحياة، مشيرا إلى تزويد الصليب الأحمر المستشفيات بالمواد الجراحية والدوائية منذ بداية الصراع، إلى جانب التواصل مع طرفي الصراع؛ لتسهيل عمل اللجنة على الأرض. وأشار إلى تقديم الصليب الأحمر المساعدات الضرورية إلى المستشفيات الرئيسية داخل الصراع بإقليمي دارفور والخرطوم؛ بواقع أكثر من 10 مستشفيات في الخرطوم وأربعة في دارفور؛ بهدف التخفيف من تأثيرات حدة الأزمة، مناشدا طرفي الصراع بتسهيل عمل الفرق الإغاثية، لا سيما بعد خروج 80 % من مستشفيات السودان عن الخدمة. ونوه المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، أنه من الصعب الوصول إلى جميع المناطق السودانية في ظل احتدام الاقتتال، مشيرا إلى عجز ملايين السودانيين عن الحصول على المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية اليومية في ظل ارتفاع أسعارها، مناشدا المجتمع الدولي بحشد الدعم اللازم؛ من أجل الوقوف الإنساني إلى جانب الشعب السوداني.