6 أعمال أدبية.. تاريخ مشاركات الأدب السعودي في البوكر العربية

أعلن صباح الأربعاء، الموافق 14 فبراير الماضي عن القائمة القصيرة للبوكر العربية في دورتها السابعة عشر لهذا العام 2024، وينتظر الإعلان عن الرواية الفائزة مساء ال 28 من إبريل الجاري وفقا لما أعلن على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالجائزة.
تضم القائمة القصيرة 6 أعمال أدبية تنتمي لثقافات عربية مختلفة منها دولة السعودية برواية باهبل مكة للكاتبة رجاء عالم.
بالبحث في تاريخ الجائزة نشهد حضور لافت ومتنوع للأدب السعودي في القائمتين القصيرة والطويلة سوف نقوم بالإشارة إليه خلال الأسطر التالية:
ترمي بشرر
توجت الرواية بالجائزة في دورتها الثالثة عام 2010 في نسختها الأولى عن منشورات الجمل للكاتب عبده خال.
تدور أحداث الرواية خلال ثلاثة حقب تاريخية هامة من تاريخ المملكة العربية السعودية تمتد إلى ثلاثة عقود نشهد خلالها تطور هذه المنطقة، تنطلق الأحداث من أحد الأحياء الفقيرة ترصد حركة الفوارق الاجتماعية ومدى المعاناة التي مر بها المجتمع وصولا إلى الاستقرار الحالي.
_ شهدت هذه الدورة 2010 مشاركة السعودية من خلال القائمة الطويلة بروايتي، الوارفة للكاتبة أميمة عبدالله الخميس، ورواية شارع العطايف للكاتب عبدالله بن بخيت.
طوق الحمام
توجت الرواية بالجائزة في دورتها الرابعة 2011، للكاتبة رجاء عالم، في نسختها الصادرة عن المركز الثقافي العربي 2010.
تعتبر الرواية أحد الأعمال التي تتناول عالم الفانتازيا بالمزج بين الواقع والتاريخ والمستقبل القريب، ترصد واقع الشخصيات التي تتوق للتمرد على معطيات الواقع في المدينة المقدسة، دون أن تقلل من هذه القدسية بل تزيدها ثراء خلال أحداث الرواية.
جدير بالذكر أن الرواية توجت بالجائزة مناصفة مع رواية القوس والفراشة للكاتب المغربي محمد الأشعري، كما شاركت السعودية خلال نفس الدورة 2011 في قائمتها الطويلة برواية فتنة جدة للكاتب مقبول موسى العلوي.
القندس
جاءت الرواية ضمن القائمة القصيرة للجائزة في دورتها السادسة عام 2013، للكاتب محمد حسن علوان في نسختها الصادرة عن دار الساقي 2013.
تدور أحداث الرواية ما بين مدينة الرياض السعودية ومدينة بورتلند، يخوض غالب رحلة طويلة في تاريخ عائلته من خلال سيرة ثلاثة أجيال لهذه العائلة، ويضطر للهرب من مدينته الأم لعله ينجو من خيبات عائلته فإذا به وجه لوجه أمام خيبات جديدة يولدها الاغتراب والتمزق بين هويتين أيهم يمكن أن ينتصر؟!
_ في الدورة السابعة للجائزة 2014 شاركت السعودية برواية غراميات شارع الأعشي للكاتبة بدرية البشر التي نافست على القائمة الطويلة فقط.
موت صغير
توجت الرواية بالجائزة في دورتها العاشرة 2017، للكاتب محمد حسن علوان في نسختها الصادرة عن دار الساقي عام 2016.
تعتبر الرواية واحدة من أهم السير الروائية التي تناولت سيرة حياة محيي الدين بن عربي أحد أكبر أقطاب الصوفية.
تنطلق الرواية من طفولة محي الدين بن عربي الذي نشأ لأب يعمل في بلاط الأمراء والخلفاء، ثم ينتقل الكاتب إلى زمن ثورات الربيع العربي التي أدت إلى انتقال المخطوط الخاص به بين البلدان العربية وصولا إلى مصر، يروي الكاتب سيرته وسيرة هذا المذهب الأشهر الشائك لدى البعض فنكتشف في النهاية أنه يقدم سيرة تاريخية هامة عن الوطن العربي في زمن ابن عربي.
الحالة الحرجة للمدعو ك
جاءت الرواية ضمن القائمة القصيرة للجائزة في دورتها الحادية عشر 2018، للكاتب عزيز محمد في نسختها الصادرة عن دار التنوير.
هي الرواية الأولى والوحيدة للكاتب حتى الآن، يروي خلالها سيرة ذاتية ل محمد ذلك الموظف البسيط الذي يحاول أن يقدم عمل أدبي على خطى كافكا الأديب الشهير الذي تأثر بأعماله وحالته الشخصية، لكن مشاعر الخوف من مواجهة اخطائه ومواجهة المجتمع تعطل طوقه للكتابة حتى يصاب بمرض نادر فتنقلب حياته رأسا على عقب فيقرر الكتابة دون قيود أو حدود.
_ في الدورة الثانية عشر عام 2019 شاركت السعودية برواية مسرى الغرانيق في مدن العقيق للكاتبة أميمة عبدالله الخميس التي نافست على القائمة الطويلة فقط.
_ في الدورة الثالثة عشر 2020 شاركت السعودية برواية سفر برلك للكاتب مقبول العلوي الذي نافس على القائمة الطويلة فقط.
_ في الدورة الرابعة عشر 2021 شاركت السعودية برواية حفرة إلى السماء للكاتب عبدالله آل عياف الذي نافس على القائمة الطويلة فقط.
الأفق الأعلى
جاءت الرواية ضمن القائمة القصيرة للجائزة في دورتها السادسة عشر 2023، للكاتبة فاطمة عبدالحميد في نسختها الصادرة عن دار مسكيلياني 2022.
هذه الرواية تحمل بين طياتها تحدي سردي يتحول مع مرور الصفحات إلى الحدث فالكاتب اختارت أن من يروي الحكاية ويتحدث عن الأبطال هو الموت، نعم الموت الذي نعرفه بمعناه الواضح الصريح هو الراوي، جزء لا يتجزأ من الحكاية وسرعان ما يصبح أحد الأبطال بل أهمهم لكن المعنى الأكبر للموت هنا لم يكن بالنهاية التي تذهب معها الأشياء بلا رجعة بل كان في الاختيارات الخاطئة التي نقدم عليها ونرفض أن نغيرها فنختير الموت يوميا آلاف المرات وهو ما عاناه سليمان البطل الأساسي في الرواية.
باهبل مكة
جاءت الرواية ضمن القائمة القصيرة للجائزة في دورتها السابعة عشر 2024، للكاتبة رجاء عالم في نسختها الصادرة عن دار التنوير.
تدور أحداث الرواية حول عائلة من العائلات المكية العريقة، ومن خلال حياتها نرى مدينة مكة، خاصة النساء في الفترة ما بين 1945 حتى العام 2009، يولد الطفل عباس في عائلة يسيطر فيها الأب على كل مناحي الحياة، فعاش الطفل قريباً من نساء العائلة، وقرر أن يكتب حيواتهنّ.
_ شاركت في نفس الدورة رواية عين الحدأة للكاتب صالح الحمد الذي نافس على القائمة الطويلة فقط.