رئيس جامعة القاهرة: التاريخ الأمريكي يثبت احترامه لهوية الآخر

أكدت مارجريت سكوبي سفيرة الولايات المتحدة لدى مصر أن افتتاح النافذة الأمريكية بالمكتبة المركزية لجامعة القاهرة يعد إحدى النتائج الكبيرة للشراكة بين مصر والولايات المتحدة، وذلك في كلمتها التي ألقتها اليوم الأربعاء بمناسبة افتتاح "النافذة الأمريكية" التي تضم أكثر من 900 مجلد وكتاب وشريط فيديو تغطي قاعدة واسعة من الموضوعات عن المجتمع الأمريكي وقيمه والعلوم الأساسية وفض النزاعات وعلوم الإدارة الاقتصادية والرواية الأمريكية والنقد الأدبي .
وأوضحت مارجريت أن هذه النافذة تعبر عن ثراء وتنوع الحياة والثقافة الأمريكية وتبني جسور التواصل والتفاهم وتدعم العلاقات بين كلا الشعبين .
ومن جانبه، أكد الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة أن الثقافة الأمريكية تتميز بالتنوع، وهنا يكمن سر تفردها وقدرتها على الانفتاح على الثقافات الأخرى بسبب تنوعها التاريخي، موضحا أن التاريخ الأمريكي يثبت احترامه لهوية الآخر وتنوعه الثقافي والحضاري.
وقال "إن أهمية الثقافة الأمريكية تكمن في أنها مزيج من ثقافات مختلفة، وهذا أيضا سر الحضارة المصرية وفق معادلة أخرى ينصهر فيها التنوع، ولا يمكن أن ننسى أن مصر هي المنطقة التي توحدت فيها الحضارات المتلاحقة منذ بدايتها" .
وقالت مارجريت سكوبي "إن هذه النافذة تعد نموذجا للتعاون الحقيقي بين مصر والولايات المتحدة، حيث وفرت السفارة الأمريكية كتابا يتيح الفرصة للمعرفة، مؤكدة أن هذه النافذة ليست فقط تتضمن كتبا، وإنما تتضمن أيضا فتح المجال أمام مشاركة متحدثين أمريكيين في الندوات والمناقشات حول الكتب وسماع الموسيقى وعقد حوارات عبر الفيديوكوانفراس ومشاهدة الأفلام عن الحياة الأمريكية" .
وأضافت السفيرة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سعى من خلال خطابه الذي ألقاه في يونيو الماضي من جامعة القاهرة إلى بداية جديدة بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط تقوم على أساس المصالح والتفاهم المشترك، واعترف بأن هذا التغيير لن يأتي فجأة، ولكن كما قال "إنه يتطلب جهدا متصلا ليسمع كل منا الآخر ويتعرف كل منا على الآخر ويحترم كل منا الآخر ويسعى لإيجاد أرضية مشتركة".
وأكد أن هذه النافذة تعرف القيم الأمريكية والتربية وإتاحة المعلومات صحيحة عن تاريخ الولايات المتحدة، معربا عن أمله في تعزيز التعاون بين جامعة القاهرة والجامعات الأمريكية وإنشاء ركن مصري للكتب في هذه الجامعات لإحداث تقارب بين الشعبين.