برنامج الأغذية العالمي: لم نتمكن من نقل سوى 9 قوافل مساعدات إلى شمال غزة منذ بداية 2024

قال برنامج الغذاء العالمي، إن تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية في غزة، سيتطلب دخول ما لا يقل عن 300 شاحنة مساعدات إلى القطاع يوميًا وتوزيع الأغذية، وخاصة في الشمال.
وأضاف البرنامج في بيان عبر موقعه الرسمي، صباح الخميس، أنه لم يتمكن من نقل سوى 9 قوافل مساعدات إلى الشمال منذ بداية العام.
وكان آخر تلك القوافل يوم الأحد الماضي، عندما سلّم البرنامج 18 شاحنة محملة بالإمدادات الغذائية إلى الأهالي في مدينة غزة.
وسلّم البرنامج حوالي 274 طنًا من دقيق القمح والطرود الغذائية والحصص الغذائية الجاهزة للأكل، مشددًا على أهمية إتاحة هذا الطريق للقوافل بصورة يومية؛ لضمان الوصول الآمن إلى الشمال.
ونوه البرنامج أن «إرسال المساعدات إلى شمال غزة يحتاج إلى موافقات يومية من السلطات الإسرائيلية»، قائلًا إن قوافل الشاحنات تواجه، أثناء فترات الانتظار الطويلة عند نقطة التفتيش في وادي غزة، أعمال نهب وكثيراً ما يتم إعادتها.
وقال نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ورئيس العمليات، كارل سكاو: «يمتلك برنامج الأغذية العالمي وشركاؤنا إمدادات غذائية جاهزة على الحدود وفي المنطقة، لإطعام 2.2 مليون شخص في جميع أنحاء غزة، ولكن نقل الغذاء إلى داخل غزة يشبه محاولة التنقل في متاهة، مع وجود عقبات في كل منعطف».
ولفت المسئول إلى أن «الإجراءات المعقدة على الحدود، إلى جانب التوترات العالية واليأس داخل غزة، تجعل من المستحيل تقريباً وصول الإمدادات الغذائية إلى المحتاجين، لا سيما في الشمال».
واعتبر في الوقت نفسه، أن «تسليم 18 شاحنة تحمل المواد الغذائية يوم الأحد في مدينة غزة، يظهر أنه يمكن القيام بذلك»، معقبًا: «لا يمكن أن يكون هذا حدثًا لمرة واحدة، ولكن يجب أن يكون مستدامًا ومنتظمًا وعلى نطاق واسع لدعم المحتاجين».
ولتوفير الاستجابة اللازمة، يحتاج برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه في المجال الإنساني إلى أن توفر إسرائيل المزيد من نقاط الدخول إلى غزة، والوصول المباشر عبر المعابر في الشمال، واستخدام ميناء أسدود في إسرائيل لجلب المساعدات الغذائية، بحسب تقرير البرنامج.
وشدد البرنامج على أن «الوصول المستمر عبر الطرق البرية إلى غزة أمر بالغ الأهمية؛ لأن الخيارات الأخرى، مثل عمليات الإنزال الجوي، لا يمكنها توصيل المساعدات المطلوبة بشكل عاجل لتجنب المجاعة الوشيكة».
واختتم تقريره بالتأكيد على «الحاجة الماسة إلى وقف إطلاق النار»، حتى يتمكن برنامج الأغذية العالمي والمجتمع الإنساني من إطلاق عملية إغاثة ضخمة تصل إلى جميع المجتمعات المحتاجة.