غادر المستشار الألماني أولاف شولتس إلى الصين، اليوم السبت، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام من المقرر أن يلتقي خلالها بالرئيس الصينى شي جين بينج بعد توقفه في مدينتي تشونجتشينج وشانجهاي. ومن المقرر أن يصل شولتس إلى بكين يوم الثلاثاء لإجراء محادثات سياسية من المتوقع أن تشمل حرب روسيا على أوكرانيا والتوترات مع تايوان وكذلك التجارة. وحاولت الدول الغربية عزل موسكو في ضوء العملية العسكرية الروسية ضد جارتها، لكن بكين هي أهم حليف للكرملين، على الرغم من بقائها محايدة ظاهريا. ولم تدن القيادة الصينية الحرب الروسية وبدلا من ذلك تلقي باللوم على الغرب في الصراع. وتطرق شولتس إلى تصرفات روسيا في أوكرانيا مع شي خلال زيارته لبكين قبل عام ونصف العام، وفي وقت لاحق عارض شي التهديدات الروسية باستخدام الأسلحة النووية. وهذه المرة، قد يكون السؤال هو ما إذا كانت الصين ستنضم إلى مؤتمر السلام الأوكراني في سويسرا في منتصف يونيو. وقد يتوقف نجاح المحادثات على مشاركة بكين. وتسعى الصين أيضا إلى بدء عملية لإنهاء الصراع، لكن يشتبه في أنها تزود روسيا بالسلع التي يمكن استخدامها لأغراض عسكرية في نفس الوقت، وهو مجال قد يتناوله شولتس أيضا. وقال شولتس لصحيفة تاجس تسايتونج اليومية قبل مغادرته: "من المهم ألا تدعم الصينروسيا في شن حرب وحشية ضد جارتها أوكرانيا". ويرافق المستشار خلال الزيارة حوالي عشرة من كبار مديري الشركات، كما سيتواجد معه في بكين وزير الزراعة جيم أوزديمير، ووزير النقل فولكر فيسينج، ووزيرة البيئة شتيفه ليمكه.