أعرب الصادق المهدي إمام الأنصار وزعيم حزب الأمة في السودان عن اعتقاده بأن الموقف خطير في بلاده. وأكد أن هناك حاجة ماسة لاتفاق سياسي وطني بعد الانتخابات التي جرت في البلاد على مستويات عدة. وقال المهدي إن هناك حاجة للتصرف القومي تجاه الجنوب حتى نزيد من فرص الوحدة وحل مشكلة دارفور حلا جذريا والتعامل مع مشكلة الحريات العامة، مؤكدا أنه إذا انتهج حزب المؤتمر الوطني هذا النهج وأدرك حجم هذه التحديات يمكن أن نخرج جميعا باتفاق سياسي مثلما حدث بعد انتهاء الانتخابات في كينيا وزيمبابوي. وأكد المهدي خلال حضوره اليوم ندوة نظمها اتحاد الأطباء العرب حول مستقبل السودان بعد الانتخابات ، أن هناك تحديا مهما يواجه المنطقة وهو موضوع مياه النيل قائلا إن هناك حاجة "لدبلوماسية المياه" وجهد كبير سواء على المستوى الثنائي المصري - السوداني أو على مستوى دول حوض النيل ، ما يعنى أن الازمة السودانية سوف تلتحم مع أزمات أخرى جديدة . ولفت زعيم حزب الأمة إلى أن انتخابات السودان الاخيرة لم تحل أو تعالج مشاكل السودان بل عمقتها "على حد تعبيره" كما أحدثت انقساما فى الجسم السياسى السودانى وأفرزت سيطرة حزب المؤتمر الوطنى فى الشمال والحركة الشعبية فى الجنوب . وتحدث المهدى عن مخالفات وتزوير شهدتها الانتخابات الاخيرة .