ينتظر اتحاد جدة السعودي بطل عامي 2004 و2005 ووصيف بطل 2009 مهمة صعبة ومصيرية غدا الأربعاء عندما يحل ضيفا على ذوب آهان الايراني في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الأول لدوري أبطال آسيا في كرة القدم. ويلعب في مباراة ثانية بونيودكور الاوزبكستاني مع الوحدة الإماراتي. يتصدر ذوب آهان الترتيب برصيد 10 نقاط، وكان ضمن تأهله إلى الدور الثاني في الجولة الماضية، ويأتي الاتحاد ثانيا وله 8 نقاط، بفارق نقطة أمام بونيودكور، ويحتل الوحدة المركز الرابع بثلاث نقاط. ويتعين على الاتحاد العودة من إيران بالنقاط الثلاث لإعلان تأهله إلى الدور الثاني وسينتزع في هذه الحال الصدارة أيضا من مضيفه، وقد يكون التعادل كافيا له للحلول ثانيا في المجموعة إذا نجح الوحدة في التغلب على بونيودكور. يفتقد الاتحاد أحد أهم لاعبيه في المباريات الأخيرة الجزائري عبد الملك زياية الذي حصل على البطاقة الصفراء الثانية في اللقاء الماضي أمام الفريق الأوزبكي، إلى جانب الظهير الأيسر صالح الصقري، وغياب هذا الثنائي دفع المدرب الأرجنتيني انزو هكتور للاستعانة بالثنائي نايف هزازي وعدنان فلاتة وإن كانت مشاركة الأول كأساسي غير واردة على أن يكون ضمن قائمة البدلاء. واتضح من خلال التدريبات الاتحادية بأن التونسي أمين الشرميطي سيكون جاهزا للمشاركة في اللقاء في خط المقدمة، حيث سيعتمد هكتور على قائمة مكونة من مبروك زايد في حراسة المرمى مع رباعي الدفاع حمد المنتشري ومشعل السعيد وعدنان فلاتة وراشد الرهيب وخمسة لاعبين في وسط الملعب هم سعود كريري وأحمد حديد ومناف أبو شقير وسلطان النمري ومحمد نور وأمين الشرميطي في الهجوم. صعوبة مهمة الفريق الاتحادي تكمن في كون اللقاء يقام في إيران حيث أن الفرق الإيرانية أثبتت قوتها عندما تلعب على أرضها وبين جماهيرها، فالاتحاد مطالب بعدم المبالغة في التقدم إلى الأمام كون فريق ذوب آهن اصفهان يمتاز بسرعة بناء الهجمة المرتدة للوصول إلى مرمى الفريق كما فعل في لقاء الدور الأول مع الاتحاد حيث نجح في تحويل تخلفه بهدفين في الشوط الأول إلى تعادل مثير في الثاني. يغيب عن الفريق الإيراني قاسم حداديفان للإيقاف لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية في المباراة التي خسرها الفريق أمام الوحدة الإماراتي بهدف نظيف في الجولة الماضية. ويخوض الوحدة مباراته مع بونيودكور في طشقند بالصف الثاني بعدما فضل مدربه النمسوي جوزيف هيكسبرجر إراحة معظم عناصره الأساسية. ولا تشكل المباراة أي أهمية للوحدة الذي خرج من حسابات التأهل بعد أن توقف رصيده في المركز الأخير عند 3 نقاط، خلافا لبونيودكور الثالث الذي يهمه الفوز وحده للإبقاء على آماله في خطف البطاقة الثانية إلى الدور الثاني. وقرر مدرب الوحدة هيكسبرجر الدفع بالصف الثاني للمحافظة على جهود الأساسيين للمباريات الثلاث الأخيرة في الدوري الذي اقترب من إحراز لقبه مع احتلاله للصدارة برصيد 49 نقطة بفارق 5 نقاط عن الجزيرة اقرب منافسيه. من جهته، فان بونيودكور يسعى لتجنب الخروج المبكر الذي سيشكل صدمة كبيرة له بعدما دفع نحو 5 ملايين يورو لإقناع البرازيلي لويس فيليبي سكولاري بطل العالم عام 2002 مع منتخب بلاده بتدريبه إضافة إلى ضمه مواطنيه المخضرم ريفالدو ودنيلسون الذي قاد بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي إلى اللقب العام الماضي.