يرتبط اسم حائط الصواريخ المصري بذكرى نصر أكتوبر المجيد، وحمى هذا الحائط جنود الجيش المصري من الطائرات الإسرائيلية المسلحة بأحدث التقنيات الأمريكية المتطورة، والتي كانت قادرة على إيقاف تقدم المشاة المصريين في الساعات الأولى لحرب 73. وخلال السطور التالية نسرد إليكم أهم ما ورد بشأن حائط الصواريخ المصري عن نشأته وأوصافه والخسائر التي كبدها لجيش الاحتلال الإسرائيلي. - أول حائط صاروخي وظهرت فكرة استخدام حائط الصواريخ بداية من السبعينيات خلال مناورة للجيش السوفييتي الثامن بألمانيا الشرقية؛ لتعتمد الخطة على تحرك بطيء لقوات المدرعات مدعومة بتغطية من الصواريخ المضادة للطيران دون الاعتماد على طائرات حربية للتغطية بخلاف المعتاد، وذلك وفقا لقناة "نست برودكشنز" المهتمة بالموضوعات العسكرية. وقالت القناة، إن المناورة تم رصدها بواسطة المخابرات الإيطالية التي أعلمت المخابرات الأمريكية والإسرائيلية بها ولكن كلاهما لم تهتم بالأمر. - تضحيات سبقت ميلاد الحائط وأكدت المجموعة "73 مؤرخين" أن قرار بناء حائط الصواريخ كان في فبراير عام 1968، وكان هدفه التصدي للغارات الإسرائيلية. لكن الطيران الإسرائيلي دمر قواعد الصواريخ المضادة للطيران؛ ما أسفر عن استشهاد 6000 عامل بناء مصري. وأضاف الموقع، أنه رغم كثافة الغارات الإسرائيلية التي بلغت في أحد الشهور 1000 غارة، إلا أن الحائط اكتمل بناءه منتصف عام 1970. - أوصاف حائط الصواريخ ورد في كتاب حرب القناة، أن حائط الصواريخ المصري الذي يتألف من قواعد صواريخ ثابتة مضادة للطائرات يمتد بطول 70 كيلومترا، وعرض 30 كيلومترا، ويغطي مسافة 120 كيلومتر طولا و70 كيلومتر عرضا. وذكرت "المجموعة 73 مؤرخين" أن تسليح حائط الصواريخ تألف من الصواريخ السوفيتية سام 2 وسام 3 لاستهداف الطائرات المرتفعة، ونحو 4000 رشاش مضاد للطيران لاستهداف الطائرات المنخفضة. - وظيفة الحائط الصاروخي في الحرب أوضحت "نست برودكشنز"، أن الحائط الصاروخي مهمته حماية الجنود المصريين أثناء اقتحام سيناء حتى عمق 15 كيلومترا، بحيث لا تتجاوز مدى الصواريخ ذلك العمق، وكأن تلك الصواريخ مظلة تقي الجنود ضربات الطيران الإسرائيلي. - نتائج استخدام حائط الصواريخ وأشارت "المجموعة 73 مؤرخين"، إلى أن حائط الصواريخ أسقط 141 طائرة إسرائيلية بتفوق لصاروخ سام 3 من نوع باتشورا الذي حصد 92 طائرة. وأضاف الموقع أن 3 ألوية من الدفاع الجوي المتحرك المسلح بسام 6 المحمول على عربات أسقطوا نحو 75 طائرة إسرائيلية أخرى، غير أن تشكيلات السام 6 لا تدخل في حائط الصواريخ نظرا لتحركها.
