دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، إلى منح وسام إلى الشرطي الذي أطلق النار الحي على فتى فلسطيني قبل أيام في مخيم شعفاط ما أدى إلى استشهاده. وتوجه بن غفير إلى قسم التحقيقات في الشرطة «ماحاش» وذلك لدعم الشرطي، قائلا إن الشرطي الذي قتل الطفل رامي الحلحولي «لا يستحق التحقيق معه وسأعمل على منحه وساما»، وذلك بحسب ما أفادته «روسيا اليوم». واستشهد الحلحولي (12 عاما) برصاص ضابط في شرطة الحدود الإسرائيلية في مخيم شعفاط للاجئين في القدسالشرقية، وفقا لمسؤولين في مستشفى ومتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية. وفي مقطع فيديو تم تداوله يمكن رؤية الفتى وهو يحمل لعبة نارية مشتعلة فوق رأسه قبل سماع صوت طلقة واحدة، ثم سقط الصبي على الأرض بينما تنطلق الألعاب النارية من يده إلى السماء. استشهاد الطفل رامي الحلحولي (12 عاماً) برصاص قناص صهيوني في مخيم شعفاط في القدسالمحتلة pic.twitter.com/94KuYbRDSq — خبرني Khaberni (@khaberni) March 12, 2024 من جانبها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، «إن مسلسل الإعدامات الميدانية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية دليل واضح على أن اليمين الإسرائيلي الحاكم هو الذي يسعى لتفجير الأوضاع في شهر رمضان، وإدخالها في دوامة من العنف لا تنتهي». وأضافت الخارجية، في بيان صادر عنها، اليوم الأربعاء، أن إفلات إسرائيل المستمر من العقاب والمحاسبة يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم. وأدانت التصعيد الحاصل في جرائم القتل خارج القانون والإعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين، والتي خلفت حتى الآن 6 شهداء، بمن فيهم أطفال في الضفة الغربيةالمحتلة، بما فيها القدسالشرقية، واعتبرتها جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي. وأضافت: «ما يجري هو ترجمة لتعليمات المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال التي تسهل على الجنود والمستعمرين إطلاق النار على المواطنين، وانعكاس مباشر لسياسية إسرائيلية رسمية وعقلية استعمارية عنصرية انتقامية في التعامل مع الفلسطينيين، ومحاولة مفتعلة لتكريس المنطق العسكري والأمني في التعامل مع قضية شعبنا».