عرب زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرتس عن تشككه حيال خيار إدخال صواريخ "تاوروس" الألمانية في عملية تبادل مع بريطانيا بغرض تسليح أوكرانيا بصواريخ موجهة، رغم أنه أبدى انفتاحه على هذا الخيار من حيث المبدأ. يذكر أن ميرتس يترأس الحزب الديمقراطي المسيحي (أكبر حزب معارض في ألمانيا) ،كما أنه يترأس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الذي يضم الحزب الديمقراطي المسيحي وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري. وفي أعقاب جلسة لرئاسة الكتلتين، قال ميرتس في برلين اليوم الاثنين :" ربما كان هذا هو ثاني أفضل حل لتحقيق الهدف، لكنه ليس مشرفا على نحو خاص". وأضاف ميرتس أن خيار التبادل الدائري يشبه بالنسبة له "إلى حد ما" مقولة :" اغسل فراءي ولكن لا تبللني"، معربا عن اعتقاده بأن مثل هذا النهج لا يتناسب في نهاية المطاف مع قدر ألمانيا ومسؤوليتها. ورأى أن هذه الطريقة لن تخلف في نهاية المطاف سوى "شعور زائف براحة الضمير". يذكر أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون هو من اقترح القيام بعملية تبادل صواريخ كروز بين بلاده وألمانيا الأمر، الذي يجعل من الممكن تزويد أوكرانيا بأسلحة أكثر تطورا بعيدة المدى. وكان كاميرون قد أعرب في مقابلة مع صحيفة زود دويتشه تسايتونج الألمانية عن نيته العمل بشكل وثيق قدر الإمكان مع الشركاء الألمان لمساعدة أوكرانيا. وبموجب اقتراح كاميرون، يمكن لبرلين أن تزود بريطانيا بصواريخ "تاوروس"، وبالمقابل، ستزود بريطانياأوكرانيا بصواريخ إضافية من طراز "ستورم شادو" بعيدة المدى من مخزونات المملكة المتحدة. وتتردد برلين في تزويد كييف بصواريخ تاوروس المتقدمة، والتي تكون أقل قابلية للرصد وقادرة على ضرب أهداف على بعد 500 كيلومتر. وعلى الرغم من مناشدات كييف، منع المستشار الألماني أولاف شولتس إرسال الصواريخ إلى أوكرانيا خوفا من إمكانية استخدامها لضرب أهداف داخل روسيا نفسها وزيادة تصعيد الصراع. ويتعرض شولتس لضغوط داخل ائتلافه لعكس موقفه من صواريخ "تاوروس". وقالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك على مدى أشهر إنها تؤيد إرسال الصواريخ إلى كييف. وكانت بيربوك أبدت انفتاحها على اقتراح كاميرون ووصفته بأنه "خيار" يستحق الدراسة.