في حديقة المسلة بميدان الشهداء بمحافظة بورسعيد، يعيش الزائرون أجواءً أوروبية وسط الحمام الموجود بالحديقة، مستمتعين بإطعامه والتقاط الصور التذكارية معه. يقول محمد يوسف، وهو راعي الحمام بالحديقة والقائم على إطعامهم، إن "أجمل وأسعد أوقات حياته في تواجده وسط الحمام"، مبينًا أن هناك علاقة ارتباط وتفاهم بينه وبين الحمام، الذي يشعر بالأمان مع من يرعاه وبيهتم به. ويضيف يوسف، ل"الشروق"، أن صاحب فكرة رعاية الحمام هو الحاج إبراهيم الجباس رحمه الله، والذي عمل متطوعا، إذ كان يرعى الحمام يوميًا من الساعة السابعة صباحًا، ويقدم له وجبة البقوليات مرددًا: "اذكر الله، سبح الله". وبحسب يوسف، الذي يعمل بإدارة الحدائق بديوان عام محافظة بورسعيد: بعد وفاة الجباس، تبني محافظ بورسعيد، اللواء عادل الغضبان، الفكرة وتولي رعايتها، فى إطار تنشيط السياحة الداخلية ومبادرة حدائق بلا أسوار. وأردف: "الحمام جمع كل محافظات مصر على حب محافظة بورسعيد، وإن الناس تيجي المكان ده لتشاهد هذا المنظر وتحرص على التقاط الصور التذكارية مع الحمام وهو حاطط على الأرض وبيطير". ودعا يوسف، الآباء للتنبيه على أبنائهم بالتزام بالسلوك الانساني والحضاري وعدم مضايقة الحمام، حفاظًا على استمرار وجوده. واستطرد: يوجد بحديقة المسلة حوالي ألفين حمامة منهم البلدي والجبلي وأنواع نادرة مثل الملطي والمراسلة والكشكي والشقلباظ، مشيرًا إلى أنه يطير على فترات طوال اليوم، ثم يستقر أعلى سور سطح مدرسة بورسعيد الثانوية العسكرية للبنين التى تطل مباشرة على حديقه المسلة، ثم ينزل في الصباح للطعام.