ألقى الرئيس محمد حسنى مبارك كلمته اليوم السبت بمناسبة عيد تحرير سيناء، وقال "إنه أطلق عام 2005 عملية شاملة للإصلاح، متحملا مسئوليته كرئيس للجمهورية، مؤكدا أن القيم التى يسعى إليها هى قيم المواطنة التى تنأى بالدين عن السياسة، وتسعى لتفاعل ومشاركة المواطنين فى الحياة السياسية والاقتصادية، حيث أن عمليات الإصلاح والتنمية تخدم الفلاحين والعمال البسطاء وليس فئة أو نخبة، وأشار مبارك إلى أن ما تشهده مصر اليوم فى تفاعل نشط لقوى المجتمع، هو نتاج ما بادر إليه منذ خمسة أعوام مضت، وهو دليل على حيوية المصريين، وشاهد على ما يتمتعون به من مساحات غير مسبوقة لحرية الرأى والتعبير والصحافة. وقال "بكل الصدق والمصارحة إننى أرحب بهذا التفاعل والحراك المجتمعى، طالما التزم بأحكام الدستور والقانون، وتوخى سلامة القصد ومصالح الوطن"، مضيفا "لا ينبغى أبدا أن يتحول هذا التفاعل والحراك النشط إلى مواجهة أو تناحر أو صراع، وعلينا جميعا أن نحاذر من أن يتحول التنافس المطلوب فى خدمة الوطن وأبنائه لمنزلقات تضع مستقبله ومستقبلهم فى مهب الريح". وأكد أن مستقبل الأوطان لا تصنعه الشعارات والمهاترات والمزايدة، وقال "إن مقدرات الأمم والشعوب لا تتحقق بخطوات غير محسوبة العواقب، ونحن فى مصر نمضى فى الإصلاح السياسى واعين لظروف مجتمعنا ومحذرين من انتكاسات تعود بنا إلى الوراء، وإننى ونحن مقبلون على الانتخابات التشريعية العام الحالى والرئاسية العام المقبل أعاود تأكيد حرصى على نزاهة هذه الانتخابات، وأرحب بكل جهد وطنى صادق يطرح الرؤى والحلول لقضايا ومشكلات مجتمعنا، ولا يقامر بأمنه واستقراره ومستقبله". وأضاف "كما أننا ماضون فى الإصلاح الاقتصادى ونسعى للمزيد من الاستثمارات والصادرات والمزيد من فرص العمل، لنستعيد زمام المبادرة فى محاصرة الفقر والبطالة، وتواصل تطوير ما يقدم للمواطنين من خدمات مدركين للاحتياجات الحقيقية لأغلبية أبناء الشعب من الفقراء والبسطاء، وتطلعهم المشروع للمستقبل الأفضل والعيش الكريم ، ولمن يقف إلى جانبهم فى مواجهة غلاء الأسعار وأعباء الحياة.