سحبت إيران طلبها الحصول على مقعد في المجلس العالمي لحقوق الإنسان وسط انتقادات متنامية لما وصفته إحدى الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان أمس الجمعة بسجل حقوق الإنسان المروع لطهران. وقال دبلوماسيون بالأممالمتحدة: إن إيران أبلغت الوفود الأسيوية الأخرى بأنها سحبت ترشحها لمقعد في المجلس المؤلف من 47 دولة ومقره جنيف والمسئول عن مراقبة وضع الحقوق في العالم. ورحب متحدث باسم البعثة الأمريكيةبالأممالمتحدة بهذا الإعلان، قائلا: إنها خطوة في الاتجاه الصحيح بالنسبة لمجلس حقوق الإنسان. فيما قال دبلوماسي غربي: إن طهران انسحبت بعدما بدا واضحا أنها ربما لا تحصل على الأصوات الكافية للفوز بالمقعد؛ الأمر الذي سيسبب حرجا لإيران عندما تجرى انتخابات المجلس الشهر المقبل. وأضاف الدبلوماسي أن إيران أبلغت ما يسمى بمجموعة الدول الأسيوية في الأممالمتحدة أنها تتنازل لمصلحة التضامن مع بقية المجموعة. وقالت بيجي هيكس مدير الشعبة العالمية بمنظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الإنسان: إن المعارضة العالمية المتصاعدة أجبرتهم على مغادرة السباق. مرحبة بما وصفته بالإدانة الواضحة لسجل حقوق الإنسان المروع لدى إيران. وغالبا لا تكون هناك منافسة على المقاعد المخصصة للمجموعات الإقليمية الخمسة: أفريقيا- وآسيا- وشرق أوروبا- وأمريكا اللاتينية والكاريبي- وغرب أوروبا، ودول أخرى. وقالت هيكس: هذا يوضح أنه عندما يكون هناك اختيار سيختلف الأمر. مضيفة أنه بانسحاب إيران لم تعد هناك بطاقات متنافس عليها. حيث أصبحت الدول المتقدمة بطلبات للحصول على المقاعد الأسيوية ال4 في الانتخابات التي ستجري خلال اجتماع للجمعية العامة في 13 مايو، هي: ماليزيا وجزر المالديف وقطر وتايلاند فقط. يذكر أنه العام الماضي نجحت الولاياتالمتحدة في الفوز بمقعد بالمجلس العالمي لحقوق الإنسان، وهي الهيئة التي هاجمتها الإدارة الأمريكية السابقة، ووصفتها بأنها معادية لإسرائيل ومهادنة لعدد من الحكومات المتسلطة. ويقول مسئولون: إن موقف باراك اوباما الرئيس الأمريكي يقوم على أنه من الأفضل القيام بمحاولة تغيير من الداخل للمجلس الذي يتعرض لانتقادات متكررة.