استولت القوات الروسية على مزيد من الأراضي في شرق أوكرانيا، مما حرم الوحدات الأوكرانية من طريق إمداداتها الرئيسي إلى مدينة أفدييفكا التي تكاد تكون محاصرة. وقال دميترو ليخوفي، المتحدث المسؤول عن قطاع الجبهة الأمامي، للتلفزيون الأوكراني اليوم الخميس، إن: "الإمدادات إلى أفدييفكا والإجلاء من المدينة أصبحا من الصعوبة بمكان، ولكن يتم الآن استخدام شريان لوجستي تم إعداده في الوقت المناسب". وأضاف إنه بشكل عام ، يتحرك خط الجبهة بقوة واضطرت بعض الوحدات الأوكرانية إلى التراجع إلى "مواقع أكثر ملاءمة، وتمكنوا من صد الوحدات الروسية في أماكن أخرى. وتحدث المدونون العسكريون الأوكرانيون والروس جميعهم منذ عدة أيام ، عن اختراقات حققتها الوحدات الروسية، خاصة في الشمال الغربي من المدينة المدمرة بشدة. ويعني هذا التقدم أن الحامية الأوكرانية المتبقية باتت تحت تهديد شديد من تعرضها للتطويق. وأصبحت عملية تزويدهم بالإمدادات تتم فقط عن طريق استخدام مسارات ترابية على طول ممر يزيد عرضه قليلا عن 3 كيلومترات. قبل العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، كان عدد سكان مدينة أفدييفكا الصناعية أكثر من 30 ألف نسمة، ولكن الآن، تقول السلطات إنه لا يوجد سوى بضع مئات من المدنيين الذين ما زالوا يعيشون في الأنقاض. وبدأت القوات الروسية هجومها على المدينة الواقعة في منطقة دونيتسك في أكتوبر. وهي تقع على خط المواجهة بين الانفصاليين الموالين لروسيا والجيش الأوكراني منذ عام 2014. وألمح المراقبون إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد الإعلان عن غزو المدينة قبل الانتخابات الرئاسية الروسية في منتصف مارس المقبل.