حاصر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وطلب من النازحين داخله إخلاءه. وقال شهود عيان لوكالة "الأناضول" للأنباء إن جيش الاحتلال يحاصر المستشفى ويطلق النار على النازحين، ويدعوهم للخروج من المستشفى. وأوضح الشهود أن جيش الاحتلال أطلق طائرات بدون طيار من طراز "كواد كابتر" تجاه النازحين تدعوهم لمغادرة المشفى على الفور، مشيرين إلى "وجود عدد من الشهداء والمصابين في محيط المستشفى، حيث يصعب على الطواقم الطبية نقلهم"؛ بسبب إطلاق جيش الاحتلال النار بشكل كثيف. وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، استشهاد وإصابة نازحين بإطلاق جيش الاحتلال النار عليهم لدى خروجهم من "مستشفى ناصر" بمدينة خان يونس. جاء ذلك بعد طلب قوات الجيش الإسرائيلي من إدارة المستشفى إجلاء النازحين، والإبقاء على المرضى والكوادر الطبية، وفق بيان وزارة الصحة بالقطاع. وفيما لم تعلن وزارة الصحة في القطاع، خلال بيان، أعداد الشهداء والمصابين، أكدت أن "قوات الاحتلال تهدم السور الشمالي لمجمع ناصر الطبي، والوضع في المستشفى يزداد سوءا". وأشارت الوزارة إلى أنه تم "استهداف مدارس محيطة بمجمع ناصر الطبي، واشتعال النيران فيها، ما أدى إلى انتقال النيران إلى مخزن الأجهزة الطبية واحتراقه بالكامل، بالإضافة إلى مخزن المهمات الطبية الذي احترق بنسبة 80%." وأوضحت أن "إدارة مجمع ناصر الطبي لا تستطيع نقل الشهداء إلى ثلاجة الموتى بسبب الخطر الشديد". بدورها، قالت حركة "حماس"، اليوم الثلاثاء، إن طلب جيش الاحتلال المتمركز قرب مستشفى ناصر من النازحين مغادرة المستشفى، يُنذر بعزمه "ارتكاب جريمة بحقهم".