حذر يائير لابيد رئيس وزراء الاحتلال السابق، من عدم استعداد حكومة الاحتلال لشهر رمضان، ودعا إلى إقالة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير من منصبه قبل شهر رمضان. وقال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، أعتبر أنه من واجبي تحذير الحكومة، البلاد ليست مستعدة لذلك، لا يوجد استعداد ولا خطة، مضيفًا: "إننا في الطريق إلى كارثة أخرى". وعلى غرار لابيد، حذرت وسائل إعلام إسرائيلية، من توترات تشهدها الضفة الغربيةوالقدس في رمضان الذي يأتي في وقت العدوان على غزة، حيث توقعت أن يكون الشهر من أكثر الفترات توترًا. • لماذا تتخوف إسرائيل من رمضان؟ يسود القلق في إسرائيل خوفًا من حدوث احتكاكات أو اشتباكات بين اليهود والمسلمين في شهر رمضان، لا سيما في وقت العدوان على غزة الذي دخل شهره الخامس. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن شهر رمضان المقبل سيكون أكثر انفجارا من أي وقت مضى نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة وفي الحدود مع لبنان. وبحسب الصحيفة، في الأيام المقبلة ستبدأ المؤسسة الأمنية مناقشات حاسمة بشأن السياسة الإسرائيلية، وما إذا كان سيتم الموافقة على زيادة أعداد المصلين المسلمين في القدس. وستكون مسألتان رئيسيتان في قلب المناقشات: الحظر الذي فرضته حكومة الاحتلال على دخول ما يقرب من 100 ألف عامل فلسطيني يحملون تصاريح للعمل في إسرائيل، وعدد المصلين المسلمين من الضفة الغربية الذين ستتم الموافقة على دخولهم إلى القدس في رمضان. وتابعت الصحيفة، أن المسلمين يستغلون رمضان في الإنفاق والترفيه، وفي ظل منع الفلسطينيين من العمل داخل إسرائيل وتركهم بلا مصدر رزق، فقد يؤدي ذلك إلى اضطرابات عنيفة خلال شهر رمضان. ومن جهته، قال أوفير شمول رئيس قسم العمليات في شرطة الاحتلال، إن الاستعداد لشهر رمضان في ظل العدوان على غزة، يتطلب نهجا مختلفا، ويجب تجهيز قوات احتياط جديدة في الضفة والقدس لاحتواء أي توترات، وفقًا لقوله. وأكد تحديد نقاط الاحتكاك المحتملة بين اليهود والمسلمين حتى يتم احتواء أي اشتباكات على حد زعمه، وقال: "سنرسم أكثر من 300 نقطة احتكاك في جميع أنحاء البلاد". ورغم منع إسرائيل دخول أعداد كبيرة من المصلين إلى القدس، ادعى شمول أن سلطات الاحتلال ستسمح بحرية العبادة في رمضان، حتى لا تعطي غطاء لحماس على حد زعمه. ومن جهته، اعترض عضو الكنيست أحمد الطيبي على منع المصلين للدخول إلى المسجد الأقصى كل يوم جمعة. وقال: "لماذا تمنع حرية العبادة؟"، ودعا إلى وضع حد للاعتقالات التي تقوم بها شرطة الاحتلال في القدس الشريف.